أكد مندوب مصر الدائم لدى الاممالمتحدة في جنيف السفير هشام بدر "ان الرؤية المصرية للخروج من المعضلة السورية تستند على ثلاثة مبادئ اساسية".وقال بدر في كلمة مصر امام جلسة النقاش الخاصة بالشأن السوري امام مجلس حقوق الانسان الليلة الماضية ان اول تلك المبادئ هو التطبيق الفوري والكامل لقرارات الجامعة العربية ذات الصلة ولكل بنود خطة العمل العربية التي تظل الاطار الشامل الوحيد لحل الأزمة السورية.واضاف ان ثاني تلك المبادئ هو تأكيد أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سوريا وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها.وشددد على ضرورة أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين مع العمل على ايجاد صيغة لارسال قوة مراقبة أو حفظ سلام الى سوريا.ثم حدد المبدأ الثالث في ضرورة بدء عملية سياسية لاحداث تغيير سلمي وحقيقي يستجيب للمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والتغيير وبما يحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية.في الوقت ذاته شدد السفير المصري على أن اية خطوات اصلاحية مخضبة بدماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم لا تجدي نفعا مؤكدا أن الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري تمثل المدخل الحقيقي والوحيد للخروج من الأزمة الحالية.واضاف ان هذه التطلعات هي ذاتها التي عبر عنها الشعب المصري خلال ثورة 25 يناير والتي اثبتت أن الحلول الأمنية ليست هي المدخل المناسب لمخاطبة امال وطموحات الشعوب.ودعا السلطات السورية الى اتخاذ اجراءات وسياسات فورية تكفل حماية واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية. وبين "أن مصر تتابع بقلق متزايد التدهور الخطير للأوضاع في سوريا وما له من تأثير سلبي متفاقم على استقرار هذا البلد العربي الشقيق وحال حقوق الانسان فيه".وقال "ان مصر تدين التصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده سائر المدن السورية" مطالبا الحكومة السورية بالانصات لمطالب أبناء الشعب السوري وتلبيتها بما يؤدي الى الحقن الفوري للدماء ووقف الاتساع المستمر في دائرة العنف والزيادة المستمرة في عدد الضحايا بين قتلى ومصابين".واضاف ان مصر حرصت من واقع مسؤوليتها التاريخية والروابط المتعددة التي تربطها بسوريا على العمل بشكل مكثف مع الدول الشقيقة في اطار جامعة الدول العربية لايجاد حل سريع للأزمة السورية ما أثمر عن تبني العديد من القرارات العربية في هذا الشأن.وأكد وقوف مصر الى جانب الشعب السوري الشقيق في مطالبته بحقوقه المشروعة في الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة وضرورة التعامل بشكل فوري مع الوضع المتفاقم يوما بعد يوم في الساحة السورية.واكد أن التغيير المطلوب حان وقته لتجنب حدوث انفجار شامل للوضع في سوريا يمكن أن تكون انعكاساته الخطيرة على الوضع في المنطقة ككل.