اتّهم ما يُسمى "تجمع كبار علماء سوريا" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي ب"تبنّي مخطط ضد بلادهم؟" وذلك على خلفية دعم القرضاوي للمظاهرات السلمية في سوريا. وأصْدَر فقهاء البلاط السوري المنضوين تحت لواء "التجمع" بيانًا زعموا فيه أنّ بيان الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين حول سوريا صدر عن "خلفية حزبية"، معتبرين ذلك "تدخُّلا في الشؤون الداخلية السورية" ويهدف إلى "النَّيْل من الأمن والاستقرار؟". ونقلت وكالة الأنباء السورية أنّ الاجتماع الذي حضره المفتِي أحمد بدر الدين حسون، الذي كانت انتقادات القرضاوي قد طالته شخصيًا، زعم في بيانه أنّ موقف الاتحاد "لم يفاجِئ علماء سوريا كونَه صدر عن خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضِحَة المعالم والأبعاد والأهداف والذي يستهدف النيل من أمن واستقرار البلاد". وأضاف بيان فقهاء البلاط بسوريا: "إنّ مهمة العلماء هي درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد بناء على فقهٍ بواقع العالم الإسلامي عمومًا وسوريا خصوصًا ولاسيما أنَّهم يعلمون مواقف سوريا الثابتة والصامدة في وجه أعداء العرب والمسلمين جميعًا، وها هي تدفع ثمنًا غاليًا لتلك المواقف"، وكأن تخندق النظام السوري في صف المقاومة والممانعة يبرر له الاستبداد المطلق ورفض تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية. وبلغة خشب واضحة، اتَّهم البيان السوري الجهات التي أصدرت موقف اتحاد علماء المسلمين بأنّها "مرتبطة بمخطط خارجي يستهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا؟"، وتساءلوا عن "الجهة التي خَوّلتهم التدخل في قضايا الشعوب وشؤون الدول الداخلية تحت شعار حقوق الإنسان والحريات والإصلاح."؟ وكانَ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد وجَّه رسالة للرئيس بشار الأسد تحت عنوان "الحلول الجزئية لم تَعُد ترضي ولن تنهي المظاهرات." ودعا الاتحاد الرئيس السوري إلى "الإسراع بتحقيق مطالب الشعب كاملة،" معربًا عن "فزعه من قتل وتعذيب وإهانة الإنسان في سوريا، ومجددًا الإعلان عن وقوفه الكامل مع مطالب الشعب السوري." في الحرية والديمقراطية بعد عقود طويلة من الاستبداد والقمع وتوريث الحكم في هذه الجمهورية العربية.