انتقد مقدسيون الفتوى التي أصدرها رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي من قطر بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال .واعتبرت السلطة الفلسطينية الفتوى بأنها تتوافق مع الخطة الاسرائيلية لتهويد القدس، وطالبت القرضاوي وعلى لسان وزير الاوقاف بالتراجع عنها.وطالب الرئيس محمود عباس المسلمين بشد الرحال للاقصى لكسر الحصار.غالبا ما تظهر صور المسجد الاقصى في شهر رمضان على صفحات الجرائد والمجلات او على شاشات التلفزيون وفيه عشرات الالاف من المصلين، ولكن واقع الحال في الايام العادية هو ان الصفوف لا تكون أكثر من ثلاثة إلى اربعة صفوف فقط إلا في صلاة الجمعة.الحاضرون بعد انتهاء الصلاة هم من طلاب المدارس حيث يشاركون في الرحلات المدرسية وبعض قراء القران. وخلال الاعوام القليلة الماضية كانت الدعوات مستمرة لرباط في المسجد الاقصى للتأكيد على أهميته للمسلمين ولصد اقتحامات الشرطة الاسرائيلية التي ازدادت خلال الاشهر الماضية.وانتقد معظم علماء المسجد الاقصى بشدة فتوى القرضاوي بتحريم زيارة المسجد الاقصى، وأكدوا أن زيارته واجبة وتركه دون حضور سيضيعه بسبب مطامع بعض الجماعات اليهودية المتشددة فيه على حد تعبيرهم.وسألت صلاح الدين أبو عرفة وهو أحد علماء المسجد الاقصى عن فتوى القرضاوي فقال "الحق أن فتوى القرضاوي هي فتوى مريبة محلا ومألا وفاسدة تقديراً وعلماً فلا نرى أن أمثال الفقهاء والعلماء أن يختطفوا ويخلطوا فتوى الحلال والحرام لأنفسهم وغاياتهم. الاصل أن لا تنقطع عن هذا البيت السبل والزيارات كما حض نبي الله فلا يؤخذ من بعد كلام النبي فهذه الفتوى هي رأي وهي مسيسة وحزبية وموجهة ".اما حركة حماس، فقد ايدت القرضاوي في فتواه، ولكن السلطة الفلسطينية اعتبرت أن الفتوى جاءت من باب المناكفة السياسية حول قضية لا ينبغي فيها ذلك وبقضية حساسة كالمسجد الاقصى والرباط فيه.ويقول المقدسيون إنهم يعانون من التضييقات الاسرائيلية وخاصة فيما يتعلق بسوق العمل والضرائب الباهظة، ويرون ان وفود المسلمين الزائرين تساهم في تنشيط الوضع الاقتصادي في المدينة.ويقول عمر صلاح عطا الله، وهو مدير شركة سياحية في القدس تستقبل وفود اسلامية وتتعامل مع شركات سياحية في بعض الدول الاسلامية، إن بعضا من زبائنه الغوا حجوزاتهم عقب صدور فتوى القرضاوي مما أدى إلى خسائر ليس لشركته فحسب ولكن في السوق الفلسطينية بسبب فقدان زبائن كان يمكن ان يحركوا العجلة الاقتصادية.