تخذت الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منحى إضافيا نحو اليمين عندما أكد اليوم رفضه إعطاء الأجانب حق الاقتراع في الانتخابات البلدية، ما قد يؤدي إلى "المساس بالجمهورية"، بحسب قوله.وبعد 15 يوما على اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، استعاد ساركوزي موضوعي الهجرة والامن اللذين ساهما في نجاحه عام 2007، على امل تكذيب استطلاعات الرأي التي تتكهن بفوز مريح لمنافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند عليه.ودعا ساركوزي الى الحد من عدد المهاجرين الجدد، والى وضع "شروط" امام لم شمل عائلات المهاجرين.وقال "علينا ان نحد من عدد القادمين الى اراضينا. لذلك لا بد من وضع شروط على لم شمل العائلات، مثل ضمان وجود العمل والمسكن اللائق والالتزام بتعلم الفرنسية".وتابع الرئيس الفرنسي ان "اعطاء حق الاقتراع للاجانب والفصل بين حق الاقتراع والمواطنة والجنسية، يعني المس بالجمهورية وجعل رؤساء البلديات تحت تهديد الابتزاز الطائفي".وبعدما كان ساركوزي ترك الباب مفتوحا امام احتمال اعطاء المهاجرين حق الاقتراع في الانتخابات البلدية، عاد واتخذ موقفا واضحا في رفضه هذه الدعوة التي تبناها منافسه الاشتراكي.الا انه دعا الى "وضع اشارة على اللحم المباع بحسب طريقة الذبح" مضيفا "لنعترف بان لكل حقه في معرفة ما اذا كان يأكل طعاما حلالا ام لا".وتتزامن تصريحات ساركوزي هذه مع اتهام المعارضة الفرنسية السبت لوزير الداخلية كلود غيان المقرب من ساركوزي باستخدام تعابير "مثيرة للاشمئزاز وتحض على كراهية الاجانب" عندما قال انه لا يريد "ان يقوم مستشارون بلديون اجانب بفرض الطعام الحلال في مطاعم المؤسسات، او بتنظيم الدخول الى برك السباحة في شكل يتعارض مع مبادىء الاختلاط.