فاز القس السابق والمدافع عن الحريات وحقوق الانسان يواخيم غاوك بمنصب رئيس المانيا الاتحادية، بعد ان حصد غالبية اصوات الجمعية الاتحادية الالمانية التي تتألف من 1240 عضوا، ويخلف غاوك الرئيس السابق كريستيان فولف الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بسبب فضيحة مالية، ولا ينتمي غاوك لاي حزب الا انه اكتسب شهرة باعتباره متحدثا بليغا لا يخشى القضايا المثيرة للجدل، ويعد غاوك أحد أبرز رموز حركة الاحتجاجات السلمية التي أدت الى سقوط جدار برلين، وقد تولى لعشر سنوات رئاسة الهيئة التي كلفت ادارة ملفات الشرطة السياسية في ألمانياالشرقية، وكان غاوك مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في اقتراع الجمعية الاتحادية عام 2010 ولكنه خسر أمام فولف مرشح الائتلاف الحاكم الذي دعمته المستشارة انجيلا ميركل، الا انها في هذه المرة دعمت غاوك، على الرغم من ان مراقبين يقولون إن يدها مغلولة من قبل الديمقراطيين الاحرار الذين تحتاج الى تأييدهم في الحكومة الائتلافية، ويعتبر منصب الرئيس في ألمانيا شرفيا وتمتد فترة رئاسته خمس سنوات، ويأمل الكثيرون من الالمان ان يعيد غاوك للمنصب هيبته بعد الفضائح هزته سابقا.