رفعت السلطات الفرنسية مستوى التهديد الارهابي في منطقة الجنوب وجبال البرينه الى الدرجة القصوى في خطوة غير مسبوقة، وذلك في أعقاب هجوم مسلح على مدرسة يهودية في مدينة تولوز أودى بحياة اربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وبدأت أجهزة الامن في تطبيق خطة فيجيبيرات لمكافحة الارهاب بحثا عن المهاجم المجهول الذي لاذ بالفرار، هذا وألغى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم 20 رحلاته في مختلف أنحاء البلاد التي يقوم بها في اطار حملته الانتخابية، كما الغى لقاءاته مع الناخبين، ويتوقع أن يصل ساركوزي الى احدى مدارس باريس حيث سيشارك في مراسم تكريم ذكرى الضحايا، وسيلتقي ايضا ممثلين عن الجاليتين اليهودية والمسلمة في البلاد، هذا وكان شخص مجهول أطلق النار على مجموعة من الأشخاص تجمعوا امام مدرسة يهودية في مدينة تولوز الفرنسية يوم الاثنين وأودى الهجوم بحياة 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال، واسفر عن اصابة اثنين بجروح خطرة، ولاذ المهاجم بالفرار بواسطة دراجة نارية، وتؤكد أجهزة الامن الفرنسية أن المهاجم هو نفس الشخص الذي قتل قبل أسبوع، في تولوز ومونتوبان 3 عسكريين فرنسيين، بينهما مسلمان، وقال الرئيس الفرنسي نعرف ان الشخص ذاته نفذ الهجومين باستخدام نفس السلاح ضد عسكريين وأطفال ومدرسهم، وأكد ساركوزي ان دوافع الهجوم لا تزال مهجولة، لكنه يبدو من الواضح ان تلك الجرائم ارتكبت بدافع المعاداة للسامية .