رفعت السلطات الفرنسية مستوى التهديد الإرهابي في منطقة الجنوب وجبال البرينه إلى الدرجة القصوى في خطوة غير مسبوقة، وذلك في أعقاب هجوم مسلح على مدرسة يهودية في مدينة تولوز أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وبدأت أجهزة الأمن في تطبيق خطة "فيجيبيرات" لمكافحة الإرهاب بحثا عن المهاجم المجهول الذي لاذ بالفرار. هذا وألغى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء 20 مارس/اذار رحلاته في مختلف أنحاء البلاد التي يقوم بها في اطار حملته الانتخابية، كما ألغى لقاءاته مع الناخبين. ويتوقع أن يصل ساركوزي إلى إحدى مدارس باريس حيث سيشارك في مراسم تكريم ذكرى الضحايا، وسيلتقي أيضا ممثلين عن الجاليتين اليهودية والمسلمة في البلاد.هذا وكان شخص مجهول أطلق النار على مجموعة من الأشخاص تجمعوا أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز الفرنسية يوم الاثنين 19 مارس/آذار. وأودى الهجوم بحياة 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال، وأسفر عن إصابة اثنين بجروح خطرة. ولاذ المهاجم بالفرار بواسطة دراجة نارية. وتؤكد أجهزة الامن الفرنسية أن المهاجم هو نفس الشخص الذي قتل قبل أسبوع، في تولوز ومونتوبان 3 عسكريين فرنسيين، بينهما مسلمان.وقال الرئيس الفرنسي: "نعرف ان الشخص ذاته نفذ الهجومين باستخدام نفس السلاح ضد عسكريين وأطفال ومدرسهم". وأكد ساركوزي ان دوافع الهجوم لا تزال مهجولة، لكنه "يبدو من الواضح" ان تلك الجرائم ارتكبت بدافع "المعاداة للسامية".