أعلنت قوة الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" أنها استهلت مهمة بالتعاون مع قوات الشرطة الصومالية لفرز ضباط الشرطة الصوماليين السابقين والذين سرحوا من الخدمة خلال السنوات العشرين الماضية منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال وإعادة إدماجهم في القوات الأمنية في البلاد. وأضافت "أميصوم" في بيان وزعه الاتحاد الافريقي بأديس أبابا امس أنها شكلت لجنة تضم سبعة أعضاء للاضطلاع بمهمة مراجعة بيانات وفرز أكثر من 600 من ضباط الشرطة الصوماليين السابقين واختيار الضباط الذين سيعادون الى قوات الأمن الصومالية وأشارت إلى أنه تم بالفعل اختيار 460 ضابطا سابقا بينهم 50 إمرأة. وقال الدكتور تشارلز ماكونو مفوض قوة شرطة "أميصوم" في البيان ان رجال الشرطة الصوماليين السابقين سيلعبون دورا حيويا في تعزيز قوة الشرطة الصومالية الحالية من خلال الاستعانة بمهاراتهم وخبراتهم الكبيرة مؤكدا أن أميصوم في ضوء تفويضها ستعمل بجدية مع قوة الشرطة الصومالية للحفاظ على أمن واستقرار الصومال. وأشار إلى أن غياب حكومة مركزية والصراعات الطويلة في الصومال خلقت حالة من الفوضى في كل انحاء البلاد ولكن بعد تحرير مقديشيو من حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة, تمكنت الحكومة الصومالية من إعادة بناء الهياكل والمؤسسات القانونية وإعادة إرساء الأمن داخل العاصمة. وقال إن أميصوم ستواصل تعزيز نطاق أنشطتها لبناء قدرات قوة الشرطة الصومالية. وتضطلع قوة "أميصوم" التي قرر مجلس الأمن الدولي في الشهر الماضي زيادة عددها إلى 17731 بارتفاع عن الحد الذي شمله التفويض السابق وهو 12 ألفا, بمهمة دعم الحكومة الصومالية في مواجهة مقاتلي حركة "الشباب" التي مازالت تسيطر على مناطق في جنوب ووسط البلاد.