اختتمت أيام الشريط الوثائقي والذاكرة بسطيف ودامت فعالياته أربعة أيام كاملة، تم خلالها عرض أزيد من 19 شريطا وثائقيا، تناولت في معظمها تاريخ الجزائر. وكان الفيلم الوثائقي "سنوات المحبة" لمخرجه عز الدين مدور أهم ما عرض، حيث تم به افتتاح هذه الأيام، كما تم بالمناسبة تكريم عائلته، إضافة إلى "شهود الذاكرة" لسعيد عولمي، و"مقاومة الجنوب الكبير" ل "العربي لكحل"، "زبانة أطفال الحرب"، وشريط "العدالة الاستعمارية ومحامو الأفلان" لفاتح علي عيادي، والذي كان آخر شريط وثائقي يختتم به هذه التظاهرة، وغيرها من الأشرطة والأفلام الوثائقية التي عرضت طيلة الأربعة أيام. وأكدت التظاهرة، التي نظمت من طرف التلفزيون الجزائري وولاية سطيف وأشرف عليها وزير الاتصال، أن الفيلم الوثائقي بالجزائر لم يأخذ حقه بعد من الاهتمام، خاصة وأنه لأول مرة يتم فتح النقاش في هذا الموضوع وينظم أول تظاهرة في هذا المجال، وخرج المشاركون بضرورة الاهتمام أكثر بالشريط الوثائقي والذاكرة، مؤكدين أنه حان الوقت لتضافر كل الجهود من أجل إعطاء الشريط والفيلم الوثائقي حقه، إذ من شأنه المساهمة في حفظ ذاكرة الأمة. من جهة أخرى، أكد المشاركون في أيام الشريط الوثائقي على ضرورة التأسيس لمهرجان دولي في هذا المجال، مطالبين وزارتي الاتصال والثقافة بترسيمه بدءا من السنة المقبلة وتحتضنه ولاية سطيف سنويا، مؤكدين أن أهم نتيجة تمخضت عن هذه الأيام الخاصة بالشريط الوثائقي هو ميلاد مهرجان دولي في انتظار اعتماده من قبل السلطات العمومية المعنية.