تنطلق اليوم الخميس المحادثات بين وفد من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمانة العامة للأمم المتحدة برئاسة الجنرال النرويجي روبرت مود وفريق سوري برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد لبحث نقاط بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين الجانبين لتنظيم مهمة نشر المراقبين في سوريا وفقا لما تنص عليه مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان. وكان الوفد الاممي قد وصل إلى دمشق أمس الأربعاء لإجراء مفاوضات مع الجانب السوري حول بلورة رؤية مشتركة للتطبيق العملي للخطوات التي تم الاتفاق عليها مع عنان وتتضمن الرؤية مسائل تقنية لها صلة بإعداد المراقبين وتحركاتهم وحمايتهم عبر التنسيق مع الجانب السوري وقالت صحيفة (الوطن) السورية ان ثمة تفاهمات بين الجانبين تم الاتفاق عليها من الجولة الأولى من المباحثات الأسبوع الماضي ومن بينها ان تتم تحركات المراقبين مستقبلا بالتنسيق مع الجانب السوري الذي يتولى حمايتهم علما بان الأممالمتحدة قدمت للجانب السوري خرائط توضح مناطق يرغبون في زيارتها أو التموضع فيها دون ان يكون الاتفاق قد أنجز في هذه النقطة. وكانت الحكومة السورية أعلمت كوفي عنان مؤخرا في رسالة رسمية بدء عملية انسحاب وحدات من الجيش من مناطق مختلفة في البلاد سمت منها ريف دمشق كالزبداني وبعض مناطق ادلب مشيرة إلى ان عملية الانسحاب تتم استنادا للوضع الميداني في كل المنطقة. وأوضحت الخارجية لعنان انه وحتى العاشر من أفريل الحالي ستقوم الحكومة السورية بتنفيذ هذه المهمة نافية ان يكون العاشر من أفريل مهلة أو موعدا نهائيا لإتمام الانسحاب والذي ربطته دمشق رسميا بمدى التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة ومدى التزام المبعوث عنان بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات.