قام رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل اليوم الاثنين، رفقة وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية بزيارة إلى متحف المجاهد بالجزائر العاصمة. و قدمت لضيف الجزائر الذي أبدى انبهاره بشجاعة و كفاح الشعب الجزائري شروحات وافية حول مختلف مراحل الثورة التحريرية و النضال المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري للانعتاق من الاستعمار. كما جاب مختلف أجنحة المتحف الذي يضم صورا لشهداء الثورة التحريرية و مستلزماتهم الشخصية التي كانوا يستعملونها آنذاك. كما اطلع المستشار عبد الجليل على مراحل المقاومات الشعبية التي قادها زعماء من أمثال الشيخ بوعمامة و أحمد باي. و توقف المستشار عبد الجليل مطولا عند الجناح الذي يضم صور زيتية تمثل أهم المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر في كفاحه ضد الاستعمار كما جاب الجناح الذي يضم صور تعكس جرائم التعذيب التي اقترفها الاستعمار في حق الشعب الجزائري. و اختتم المسؤول الليبي زيارته للمتحف بتوقيعه على السجل الذهبي المخصص للشخصيات البارزة أين قدم له درع رمزي من المتحف. و في تصريح للصحافة وصف رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المتحف الوطني للمجاهد ب"الصرح العظيم الذي يصور مسيرة نضال شعب ضد الاستعمار الغاشم طيلة أكثر من قرن من الزمن" مشيرا إلى أن "نعمة الاستقلال التي ينعم بها الجزائريون جاءت بعد كفاح طويل مع الاستعمار و لم يكن بالأمر الهين" داعيا إياهم إلى أن "يراعوا ذلك في واقعهم الحالي".