إنشاء فضاءات تجارية ومراكز لراحة العائلات وأخرى للتمارين الرياضية سيكون بإمكان الشباب المستثمر في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب''أونساج'' والصندوق الوطني للتأمين على البطالة ''كناك''، الحصول على نسبة 20 من المائة. من الصفقات العمومية للإستفادة من مشاريع القطاع، خاصة ما تعلق منها بالسدود.وقال علي كبير، متحدث باسم الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، أمس، في تصريح خص به ''النهار''، إنه وبموجب القرار الصادر عن الرئيس بوتفليقة خلال مجلس الوزراء، أين أكد على أهمية تخصيص نسبة 02 من المائة من الصفقات العمومية لفائدة المؤسسات الصغيرة، فإن الوكالة قد قرّرت فتح الفضاءات المحاذية للسدود أمام شباب ''أونساج'' وكناك'' للإستثمار فيها، وإنشاء فضاءات تجارية وسياحية، ''ضفاف السدود مفتوحة أمام الشباب لفتح مطاعم وأماكن للعب وأخرى للنزهة لفائدة العائلات وإنشاء مراكز للراحة ومراكز للتدريب لفائدة الرياضيين''، وأضاف،''هناك مشاريع أخرى بإمكان هؤلاء الشباب الإستثمار فيها من خلال اقتناء قوارب صيد لصيد أسماك السدود وتربية الأسماك''.وحسب المتحدّث، فإن كل شاب يرغب في الإستثمار في المشاريع سالفة الذكر، ما عليه سوى تقديم ملف إلى البلدية التي يقطن بها، لتقوم هذه الأخيرة بتحويله على الولاية ثم إلى الوزارة التي تعدّ صاحبة القرار الأول والأخير في منح المشروع للشاب من عدمه، مؤكدا في هذا الشأن أن الأولوية في منح هذه المشاريع تعطى للشباب القاطن بالمناطق التي تتواجد بها السدود.وعن قائمة السدود المفتوحة أمام الشباب للإستثمار في ضفافها، فإنها تشمل تلك القريبة من المدن مثل سد قدارة بولاية بومرداس وسد بوكردان في تيبازة، وسد بني هارون في ميلة، وتيشي حاف في ولاية بجاية. وبالنسبة لنصيب شباب ''أونساج'' و''كناك'' في الصفقات الخاصة بإنجاز السدود، أفاد المتحدّث، بأن كبرى الشركات المنجزة مطالبة باستغلال المؤسسات في عمليات الإنجاز بصفتها مؤسسات مناولة. فيما تتواجد 7 مشاريع كبرى لتحويل مياه السدود إلى مكتب أويحيى السدود تبتلع 10 مواطنين سنويا ومن جانبه، أفاد محمد بختة رئيس دائرة بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، في تصريح خص به ''النهار''، بأن مصالحهم ستحوّل سبعة مشاريع تحويلات كبرى على طاولة الحكومة للموافقة عليها، تتمثل في إنشاء قنوات ربط تمتد إلى مايزيد عن ال300 كيلومتر من سد بني هارون إلى ست ولايات، منها قسنطينة وأم البواقي وخنشلة وباتنة، لتزويد 6 ملايين نسمة بالماء الشروب وسقي 04ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، مشيرا إلى أن سد تيشي حاف في بجاية؛ سيخضع هو الآخر إلى عملية تحويل لتزويد سكان برج بوعريريج بالماء الشروب، والشأن نفسه، بالنسبة لسد تاقصبت في تيزي وزو، أين سيتم ربطه عن طريق قنوات بكل من ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة على مسافة تمتد إلى مئات الكيلومترات، أما سد كدية أسردون في البويرة، فسيربط بمنطقة عين الحجل. وعن تعويضات السكان التي ستقطع هذه المشاريع أراضيها، أوضح المتحدّث بأنه بعد موافقة السلطات على المشاريع، فإنه سيتم تجنيد مكاتب خبرة عقارية لتحديد الأراضي والمساكن التي تعبرها هذه القنوات، وأن قيمة تعويض الأراضي الفلاحية الخصبة والمنتجة تفوق بكثير قيمة تعويض الأراضي البور. وفي رده على سؤال تعلّق بعدد الوفيات سنويا لدى الأشخاص والأطفال الذين يتخذون من السدود مسبحا لهم، قال إنها تصل إلى العشرة.