استفادت ولاية بجاية خلال البرنامج الخماسي 2010 /2014 في إطار تعبئة الموارد المائية من مشروع إنجاز سدّ جديد يتمثّل في سدّ »أعزيب تيميزار« الذي سيتمّ إنشاؤه على »وادي فليدون« ببلدية »بني كسيلة«. حيث أوضح في هذا الشأن مدير الموارد المائية أن المشروع المذكور حصل على الموافقة المبدئية من الوزارة الوصية للإنجاز خلال هذا الخماسي، وسيسمح نفس المشروع الهامّ الذي تصل طاقة استيعابه إلى 10 ملايين متر مكعّب، بالقضاء على مشكل الندرة في عدد من المناطق التي يصفها القطاع بسوداء الولاية، ويتعلّق الأمر ببلديات أكفادو، توجة، بني كسيلة، أدكار وتاوريرت أغيل. وهي المناطق التي تعاني كثيرا من نقص المياه الصالحة للشرب حسب ذات المتحدّث، ما يدفع السكان إلى استعمال مياه الآبار والمنابع الطبيعية المتواجدة بها. وقد رصدت الدولة لهذا المشروع غلافا ماليا يقدّر ب 5 ملايير دج، وسيسمح بالإضافة إلى توفير الماء الشروب بسقي حوالي 600 هكتار من المساحات الفلاحية المجاورة. هذا، وفي ذات السّياق، أوضح مدير الموارد المائية السيّد »كسيبة« أن مياه سدّ تيشي حاف ستصل الخزّان النّهائي المتواجد بمدينة بجاية مع نهاية هذا الشهر بعد استكمال أشغال إنجاز القناة الرئيسية، مؤكّدا أن أشغال ربط البلديات ال 22 بصفة نهائية بمياه سدّ تيشي حاف ستكون مع نهاية 2012. وقال أيضا إن بجاية استفادت من مشاريع أخرى لا تقلّ أهمّية، منها مشروع إنجاز محطّة لتحلية مياه البحر بسعة مائة ألف متر مكعب يوميا، وهي أوّل محطّة من نوعها بإقليم ولاية بجاية، إلى جانب استفادتها من حوالي 45 عملية بغلاف مالي قدره 31 مليار دج. والغاية من هذه المشاريع الكبرى حسب المتحدّث هو التوصّل إلى تحقيق الأمن المائي خلال السنوات القليلة القادمة، كما يطالب بذلك المنتخبون المحلّيون والبرلمانيون، وأوضح كذلك أن السدود المقرّر إنجازها والعمليات المبرمجة للتجسيد كفيلة بتحقيق هذا الهدف. وتبقى النّقاط السوداء في قطاع الري هي نفسها منذ الاستقلال، وهي اهتراء القنوات الخاصّة بتوزيع الماء في الأحياء والمدن، والتي تتطلّب تجديدها، خاصّة بالمدن الكبيرة مثل بجاية، القصر، أقبو وغيرها، إلى جانب استفحال ظاهرة التسرّب التي بلغت نسبة 40 ٪ من الكمّية المستخرجة من الآبار بسبب وضعية القنوات المتهرئة. على صعيد آخر، شرعت مصالح بلدية ذراع القائد منذ الفاتح جوان الماضي في تزويد سكان مختلف القرى، على غرار صنادلة، الدرادة، الرحامين، بوتنخالت ومرج مومن بالصهاريج المائية، وذلك قصد التخفيف عنهم أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعانون منها منذ سنوات طويلة، وقد ازداد أمرهم تعقيدا بعدما جفّت حنفياتهم في هذه الفترة الصّيفية. وعليه، فقد جاءت هذه العملية كذلك بعد التأخّر المسجّل في أشغال إنجاز المشروع القطاعي الضخم لسنة كاملة، والذي كان مقرّرا ربط مختلف قرى البلدية بمياه سدّ أغيل أمدة بخراطة، غير أن سيرورة الأشغال بوتيرة السلحفاة حال دون الوصول إلى الهدف المرجو تحقيقه الشيء الذي دفع بمصالح البلدية للاستجابة إلى متطلّبات سكّان البلدية من هذه المادة الحيوية من خلال تسخير شاحنة وجرار لنقل الصهاريج نحو العديد من القرى النّائية المذكورة، وذلك إلى غاية الإفراج عن مياه المشروع القطاعي المقرّر مع نهاية سنة 2010 حسب ما أكّده السيد »علي رزايقي« رئيس بلدية ذراع القائد، والذي أشار إلى أن مصالح البلدية عقدت العزم على التكفّل التامّ باحتياجات مواطني البلدية من ماء الشرب خلال فصل الصّيف وشهر رمضان المعظّم.