سادت حالة من الفوضى جلسة محاكمة خمسة سجناء في "جوانتا نامو"، من بين المتهمين بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ودبت حالة من الفوضى مع بدء المحاكمة عندما نزع المتهمون السماعات، ورفضوا الاستماع إلى ترجمة لأسئلة القاضي. ورفض خالد شيخ محمد، أبرز المتهمين، والذي اعترف بأنه العقل المدبر للهجمات التي نفذت بطائرات ركاب مخطوفة، الرد على أسئلة القاضي، عما إذا كان راض عن محامين عسكريين ومدنيين أمريكيين يدافعون عنه. وقال محاميه المدني ديفيد نفين "اعتقد أن السيد خالد سيرفض التحدث أمام المحكمة. اعتقد أنه يشعر بقلق بالغ بشأن عدالة الإجراءات." وبدا محمد شاحباً بلحيته الطويلة وغير المشذبة التي تميل للاحمرار. ويضع عمامة بيضاء ويرتدي سترة قصيرة بيضاء. ووقف المتهم رمزي بن الشيبة، ثم سجد على أرض قاعة المحكمة، وأدى الصلاة، فيما وقف مجموعة من الحراس أقوياء البنية يراقبونه عن كثب، دون أن يتدخلوا. وكان المتهم وليد بن عطاش، مقيد في مقعد، بعد أن رفض الحضور طواعية إلى المحكمة. وأمر القاضي بفك قيوده، بعد أن وعد بأن يبقى في قاعة المحكمة. وبعد أن رفض جميع المتهمين، وضع السماعات التي تتيح لهم الاستماع إلى ترجمة باللغة العربية، للأسئلة التي كان القاضي يوجهها باللغة الإنجليزية، أوقف القاضي الجلسة لفترة قصيرة، ثم استأنفها بعد أن استعان بمترجم يقدم ترجمته بصوت مسموع، لجميع الموجودين في قاعة المحكمة.