بدأت اليوم, أول محاكمة مدنية لعدد من أنصار نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في محكمة الزاوية على بعد 40 كلم إلى الغرب من طرابلس، قبل أن يتم تأجيلها. ومثل خمسة متهمين موقوفين في قاعة جديدة انعقدت فيها الجلسة. وأعلن القاضي عامر التركي الذي ترأس الجلسة تأجيل المحاكمة إلى الثلاثاء المقبل بطلب من الدفاع الذي يتولاه محاميان احدهما سيدة ترتدي النقاب، بدون أن يتلو صحيفة التهم. وأوضح المسؤول في المحكمة علي الشعب محمد بعد ذلك للصحافيين أن هذه المحاكمة هي الأولى التي تجري أمام محكمة مدنية لمؤيدين للقذافي. وقال إن المتهمين الخمسة الذين تم توقيفهم في الزاوية "متهمون خصوصا بتشكيل عصابة إجرامية بهدف ارتكاب أعمال تخريب وحمل أسلحة من دون ترخيص". ويقبع عدد من مسؤولي النظام السابق ومئات من أنصاره بين عسكريين ومدنيين منذ أشهر - بعضهم منذ أكثر من سنة- في عشرات السجون في ليبيا، معظمهم في قبضة ميليشيات من الثوار السابقين خارجة عن سيطرة السلطات. لكن منذ بضعة أسابيع أعلنت السلطات سيطرتها على سجون عدة في البلاد وأعادت تفعيل القضاء. وفي مطلع فبراير الماضي بدأت أول محاكمة لأنصار للقذافي أمام محكمة عسكرية في بنغازي لمقاضاة أربعين شخصا متهمين بالتآمر على الثورة الليبية. لكن بعد ثلاثة أسابيع من ذلك أعلنت المحكمة عدم اختصاصها في هذه القضية خصوصا وان المتهمين هم جميعا من المدنيين.