قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأحد أن المجتمع الدولي سيواصل الشراكة مع أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية عام 2014. صرح بذلك بان كي مون عقب اجتماعه مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي على هامش قمة الناتو التي تستمر يومين وبدأت أعمالها أمس الأحد بشيكاغو. وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان إن "الأمين العام ذكر أن قمة شيكاغو تعد معلما مهما يؤكد أن المجتمع الدولي سيظل شريكا مع أفغانستان بعد انسحاب القوات العسكرية الدولية". وأفاد البيان بأن "بان كي مون قال في معرض إشارته إلى الخطوات التي اتخذتها السلطات الأفغانية بشأن الحوكمة إن الجهات المانحة سوف تستمر وسط أزمة مالية عالمية في الربط بين المساعدات طويلة الأجل والحوكمة". وأضاف أن "الأمين العام أكد مجددا استعداد الأممالمتحدة لتقديم دعم للسلطات الأفغانية للخروج بانتخابات موثوق بها وديمقراطية ". وأشار البيا إلى ان الأمين العام للأمم المتحدة أكد أيضا على أهمية المصالحة السياسية والتنمية الاجتماعية - الاقتصادية وحقوق الإنسان ولاسيما تحسين وضع المرأة والفتيات في هذه الدولة التي مزقتها الحرب. تجدر الإشارة إلى ان أفغانستان تعد إحدى القضايا الرئيسية الثلاث التي سيتم بحثها خلال قمة الناتو. وقد بدأت بالفعل قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو ايساف التي بلغ قوامها ما يزيد على 140 ألف فرد في العام الماضي في الانسحاب ومن المقرر ان تغادر الغالبية الساحقة منها أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 وهو الموعد الذي من المتوقع ان تتولى فيه القوات الأفغانية جميع المسؤوليات الأمنية.