أعلن زعماء دول حلف شمال الأطلسي أنهم سيسلمون الدور القيادي في العمليات القتالية للقوات الأفغانية في شتى أنحاء أفغانستان بحلول منتصف عام 2013، وذلك خلال القمة التي جمعتهم في شيكاغو بالولاياتالمتحدة، وفي هذه الأثناء اعتقلت الشرطة الأميركية أمس مجموعة من المناهضين للحرب خلال تنظيمهم مسيرة إلى مقر انعقاد القمة، وسيقر اجتماع قمة الناتو الذي ركز بشكل خاص على الوضع بأفغانستان، إستراتيجية تدعمها الولاياتالمتحدة للانسحاب التدريجي من أفغانستان، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد تصميم الجميع على إنهاء المهمة رغم حالة السخط التي تنتاب الرأي العام بسبب الأوضاع هناك، وأظهر إعلان أوباما سعي الحلف للحفاظ على تماسكه والتعامل مع قرار فرنسا سحب قواتها مبكرا، بعدما تعهد الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بسحب القوات القتالية الفرنسية بحلول نهاية 2012، أي قبل عامين على الموعد الذي حدده الناتو من قبل، من جهته أعرب هولاند عن ارتياحه لتجاوب حلفائه الأطلسيين مع قراره سحب قواته من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه توصل إلى توافق معهم. وأكد "سيتم سحب القوات المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية السنة، بدوره سعى الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن لإظهار وحدة زعماء الحلف بعد تعهد الرئيس الفرنسي، مؤكدا أن هولاند -الذي قرر سحب قواته البالغة 3500 جندي هذه السنة- أكد أنه وبلاده "ملتزمون بدعم أفغانستان بطرق مختلفة"، حيث أكد في وقت سابق أن باريس ستستمر في تدريب القوات الأفغانية، وقال راسموسن إنهم يعتزمون نقل مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية في شتى أنحاء البلاد بحلول منتصف العام المقبل، بعدها يتم سحب معظم القوات المقاتلة للحلف والتي يبلغ حجمها130 ألف فرد بحلول نهاية 2014، ويأمل الناتو -خلال اجتماعه الأكبر بحضور نحو ستين دولة- أن تتمكن قوات الأمن الأفغانية المتوقع بلوغها نهاية هذا العام 352 ألف عنصر من بسط سيطرتها على أفغانستان، ليتيح ذلك للقوات الأجنبية مغادرة البلد.