كشف أول أمس، العميد كروش رشيد، المفتش الجهوي في المديرية العامة للجمارك، عن وجود 3 آلاف مركبة محل بحث من طرف إدارة الجمارك على المستوى الوطني، لم يقم أصحابها بجمركتها بعد تجاوز المهلة القانونية، وتم بيعها بناء على وثائق مزورة، وقال أيضا إنه تم إسترجاع 101 مركبة مسروقة موجودة حاليا بحظيرة ذراع بن خدة من مجموع حوالي 1000 سيارة تمت سرقتها مؤخرا. ووصرح العميد كروش ل"الشروق" أن مصالح الجمارك أعلنت الحرب على شبكات سرقة وتزوير السيارات التي تنشط شرق العاصمة على محور تيزي وزو بومرداس العاصمة، وكشف المقدم بارور قائد المجموعة الولائية للدرك بولاية بومرداس، من جهته في رده على سؤال "الشروق"، أنه تمت معالجة 8 قضايا تتعلق بتزوير وسرقة السيارات عام 2006، تم بموجبها إسترجاع 8 سيارات مسروقة وتوقيف 16 شخصا أودع 10 منهم الحبس. وقال العميد كروش رشيد، المفتش الجهوي في المديرية العامة للجمارك في تصريح خص به "الشروق"، إن أكبر شبكات تهريب وتزوير المركبات تنشط بولاية تيزي وزو، وجندت مصالح الجمارك مؤخرا جميع مصالحها لمكافحة التهريب بأشكاله ويشكل التزوير وتهريب السيارات أخطرها، بناء على الأمرية الأخيرة رقم 05 / 06، لكنه شدد على ضرورة التنسيق بين أجهزة الأمن الثلاثة لتحقيق نتائج فعالة ميدانيا بالقول إنه "من الضروري أن تتعاون جميع الأجهزة وتنسيق الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة"، مشيرا إلى أن مصالح الجمارك تحوز على قائمة تتضمن البحث عن 3 آلاف سيارة لم تخضع للجمركة بعد إستيرادها من ميناء الجزائر في السنوات الأخيرة، وسبق إحصاء 4 آلاف سيارة في سنوات التسعينات في إطار الحملة على سيارات "زاد أش"، مشيرا إلى الإجراءات المشددة التي إعتمدتها مصالحه على مستوى ولايات البويرة وبومرداس وتيزي وزو والبويرة. وأعلن ل"الشروق" أنه سيتم توسيع التعاون مع الدرك إلى عمليات ميدانية وحملات مداهمة مشتركة بعد أن كان مثمرا في مجال التحقيقات الأمنية وعلى مستوى نقاط التفتيش المشتركة، حيث تم تنفيذ 30 عملية مشتركة عام 2006. وكانت مصالح الجمارك جندت ليلة الأربعاء إلى غاية مساء الخميس 50 جمركيا في إطار حملة مشتركة مع مصالح الدرك الوطني مست السوق الأسبوعي للسيارات بتجلابين في عملية مشتركة تعد الأولى من نوعها بين الطرفين، أسفرت عن حجز سيارتين من نوع "رونو 19" كانت محل بحث من طرف الدرك و"لاقونا" كان مبحوثا عنها من طرف الجمارك بولاية بومرداس، إضافة إلى 25 قارورة ويسكي وألبسة من صنع أجنبي وقطع غيار تتمثل في أجهزة مذياع وماسحات زجاج السيارات خلال مراقبة الطرق الرئيسية، خاصة الطريق الوطني رقم 5 الذي يعد مسارا للمهربين. وأفاد المقدم بارور، قائد المجموعة الولائية للدرك بولاية بومرداس، في لقاء صحفي، أنه تم تجنيد 200 دركي في هذه الحملة المشتركة التي مست سوق تيجلابين الذي يتوافد عليه كل خميس أكثر من 6 آلاف سيارة من مختلف ولايات الوطن وقال ل"الشروق" إنه تم تنظيم 33 مداهمة العام الماضي منها 12 عملية على مستوى سوق تيجلابين فقط، وأشار العقيد أيوب عبد الرحمن، رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني في تصريح صحفي، أن محاربة الجريمة بأشكالها تفرض تنسيق التعاون بين مختلف الأجهزة، وسبق لمصالح الدرك أن نظمت حملات مداهمة مشتركة مع مصالح الشرطة، وتندرج عملية تيجلابين في هذا الإطار بعد "أن أدرك قائد الدرك والمدير العام للجمارك ضرورة تفعيل مجالات التعاون الثنائي، خاصة في مجال تبادل المعلومات وتنسيق العمليات قبل إنتظار النتائج". مبعوثة "الشروق" إلى بومرداس/ نائلة.ب: [email protected]