وزعت فرنسا اليوم الأحد في مجلس الأمن مشروع إعلان تطالب فيه الحكومة السورية ب"الوقف الفوري لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية وسحب قطع الجيش من هذه المناطق وحولها".كما تضمن مشروع الإعلان "إدانة للجيش السوري لقيامه بإطلاق النار على الأحياء السكنية والذي تسبب بمقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال وجرح المئات في الحولة بأطراف حمص" حسبما زعمت في ورقتها المقدمة اليوم.واعتبرت فرنسا في مشروعها ان "الاستخدام المباشر للقوة ضد السكان السلميين بمثابة خرق واضح لقراري مجلس الأمن 2042 و 2043 اللذين يلزمان الحكومة السورية بوقف استهداف الأسلحة الثقيلة في الأماكن السكنية بكافة أشكالها".كما تقدمت باريس الى مجلس حقوق الإنسان وقاضي التحقيق للبحث في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية "للتحقيق في هذه الجريمة".و بالإضافة إلى ذلك أرفقت طلبا لكوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية أن ينقل رسالة إلى الحكومة السورية خلال زيارته القادمة لدمشق تتضمن مطالب مجلس الأمن".وكانت دمشق قد ذكرت أن ما أسمتها "عصابات إرهابية من القاعدة" هي من ارتكبت مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتل دو بريف حمص وذلك في إطار تصعيد جرائمها وإرهابها الذي تتبعه قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن وبالتزامن مع الزيارة المعلن عنها لكوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية.وذكر مصدر في محافظة حمص لمراسل "سانا" أن مجموعات إرهابية من تنظيم القاعدة أقدمت على ارتكاب مجزرة مروعة بحق عائلات في قرية الشومرية بريف حمص وقامت بأعمال تخريب واسعة. وأضافت الوكالة ان هذه المجموعات قامت بأعمال حرق لمحاصيل المواطنين وللمنازل إضافة إلى تخريب المشفى الوطني في تل دو الذي يخدم أهالي المنطقة.