حذر فيتالي تشوركين، المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، من أي انحراف في تطبيق القرار رقم 2043 وفي فهم مضمونه، في إشارة إلى القرارين الأمميين 1970 و1973 اللذين تحوّلا إلى تفويض دولي للحرب على ليبيا ولإسقاط النظام الليبي. جاء تحذير روسيا من إعادة استنساخ النموذج الليبي، فيما تم نشر عدد محدود من المراقبين بالفعل في الأسبوع المنصرم في إطار فريق طليعي وتوجه إلى مدينة حمص المضطربة يوم السبت بعد شهور من القصف. وقال عنان ”سيساعد عمل البعثة على تهيئة الظروف التي تؤدي الى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة والتي ستتناول المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري”. ومضى يقول ”أدعو الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا إلى الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أكبر أولوية”. وقال مبعوث السلام الدولي إلى سوريا، كوفي عنان، أمس، إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشر 300 فرد آخرين لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا يمثل ”لحظة حاسمة لاستقرار البلاد”. ودعا عنان في بيان صدر في جنيف كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لإلقاء أسلحتهم والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لإطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة أيام. وقال عنان ”يجب أن تكف الحكومة خاصة عن استخدام الأسلحة الثقيلة وأن تسحب كما تعهدت مثل هذه الأسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية وأن تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الخطة المؤلفة من ست نقاط”، مشيرا إلى خطته للسلام التي قبلها الجانبان لإنهاء العنف المستمر منذ 13 شهرا. وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارا صاغته روسيا ودول أوروبية يوم السبت يسمح بنشر ما يصل إلى 300 مراقب عسكري أعزل بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر.