واستناذا إلى مصدر أمني مطلع، فإن الجريمة وقعت ليلا حيث استولت المجموعة التي تتكون من خمسة أفراد على قطيع من الغنم قبل أن تقتل صاحبها الذي تفطن للعملية وتفر باتجاه الحدود المغربية. وفيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في ملابسات الحادث، عززت مختلف الجهات الأمنية تواجدها عبر الحدود للتضييق على الشبكات الإجرامية المغربية التي أضحت في المدة الأخيرة تتسلل الى التراب الجزائري للسرقة والسطو على ممتلكات الجزائريين، حيث كشف آخر تقرير لمصالح الأمن أن أزيد من 11 مغربيا تورطوا في أعمال إجرامية بالجزائر تنوعت بين السرقة والاعتداءات؛ ولم يتوقف المغاربة عند هذا الحد، بل أصبحوا يعتدون على شرف الحراقة ولعل الحادثة التي تعرض لها شاب من مدينة السوقر نهاية الأسبوع الماضي خير دليل، حيث وبعد اغتصابه والتنكيل بجثته تم رميه بين الحدود في حالة يرثى لها. للعلم، فقد عرفت الحدود الجزائرية مؤخرا تدفقا كبيرا للحراقة الأفارقة ما يمثل خطرا حقيقيا على الجزائريين. وفي هذا السياق فقد تمكّنت مصالح الدرك الوطني من توقيف حراقة ماليين ونيجيريين بتهمة النصب والاحتيال وكذا التزوير واستعمال المزور في المحررات الرسمية، وقد اتخذوا من واد جورجي ملجأ لهم بعد تنفيذهم لمخططاتهم الإجرامية. وقد تم إحباط محاولة لترويج أوراق نقدية مزورة قدّرت قيمتها المالية بأكثر من 20 مليون سنتيم في الوقت الذي قدم أفراد العصابة إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم.