الارهاب يطال الحيوان أقدمت ليلة السبت، مجموعة إرهابية على مداهمة قرية الشطايبة، الواقعة بالشريط الحدودي التونسي الجزائري والتي تتوسط بلديتي أم علي والحويجبات على بعد 40 كلم تقريبا جنوب مدينة تبسة. * * منتخب محلي سارع إلى مكان الجريمة فقضى حتفه في انفجار قنبلة * وحسب مصدر الشروق من عين المكان، فإن المجموعة الإرهابية داهمت منزل (عائلة ڤبلة) وقاموا بذبح الشاب (قبلة الجموعي) البالغ من العمر 27 سنة وكبلوا راعي الغنم (س) ثم قاموا بذبح الأغنام التي كانت بحوزة العائلة والتي يرجح أنها ملك لعدّة أشخاص والمقدّرة بحوالي 800 رأس، حيث وحسب الإحصاءات الأولية أنهم قتلوا ما لا يقل عن 300 نعجة بطريقة بشعة وهمجية لم تشهدها ولاية تبسة منذ حوالي 10 سنوات، ثم أخذوا مجموعة أخرى من الأغنام رفقة راعي الغنم إلى وجهة مجهولة، وهذا بعد أن قاموا بتلغيم وزرع المنطقة بعدة قنابل وهي استراتيجية "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وهو ما تمّ فعلا، حيث وبمجرّد انتشار الخبر وسط الأهل والأقارب الذين رغبوا في التنقل إلى مسرح الجريمة انفجرت قنبلتين على سيارتين من عائلة ڤبلة والتي كانت حصيلتها قتل 4 أفراد منهم عضو منتخب ببلدية أم علي وأخوين اثنين، ويتعلق الأمر ب(ق. ع، ق. ج، ق. ل، ع. ع) والذين تتراوح أعمارهم بين 27 و47 سنة، في حين أن السائق (ق. ب) أصيب بإصابات مختلفة نقل على إثرها إلى المستشفى الإستعجالي. وقد تنقلت على إثر هذه الجريمة مصالح الأمن إلى منطقة الشطايبة للوقوف على حجم الجريمة التي نفذها الجناة والتي لم تترك لا الإنسان ولا الحيوان بمنطقة عرفت هدوءا تاما منذ سنوات ليعود لها النشاط الإرهابي منذ أسابيع فقط من خلال محاولة أفراد المجموعة الإجرامية إجبار السكان دفع الجزية والمقدّرة بحوالي 100 مليون سنتيم ومساعدتهم في إقامة الحواجز المزيفة وإشعارهم بتحركات قوات الأمن المشتركة، إلا أن السكان رفضوا ذلك لتتحرّك قوات الأمن المشتركة في عملية تمشيط واسعة عبر المحاور التي يعتقد أنها وكرا وملاذا للمجموعة الإرهابية التي كانت تنشط تحت إمرة العتروس والذي تمّ القضاء عليه قبل سنتين ببلدية الماء الأبيض. * حيث تفيد مصادر مطلعة أن قوات الأمن عثرت على مخبإ كان عبارة عن ورشة لصناعة القنابل وقاعدة خلفية يحتمي بها الجناة بعد قيامهم بأي عمل إرهابي. * وفي سياق متصل، عرفت أمس بلديتا أم علي والحويجبات، حالة من الحزن والاستياء على ما فعلته الأيادي الإرهابية، إذ ما من شارع وبه مأتم وعزاء راح ضحيته شباب مازالوا في مقتبل العمر، تتراوح أعمارهم من 27 و47 سنة، لا ذنب لهم إلا أنهم رفضوا التعامل مع المجموعات الإرهابية والإنصياع لمطالبهم. *