تمكن خبراء شركة "كاسبيرسكاي" بالتعاون مع الاتحاد العالمي للاتصالات الإلكترونية من اكتشاف فيروس جديد يأتي على شكل برنامج يستخدم في عدد من البلدان كأداة للتجسس الإلكتروني. وحسب معطيات الخبراء فان البرنامج المذكور والذي يحمل تسمية "وورم وين 32 فلايم" (Worm.Win32.Flame) يسمح بالاستحواذ على البيانات المرسلة والمستقبلة من الجهاز المصاب بالإضافة إلى سرقة المعلومات بما في ذلك المعطيات التي تظهر على الشاشة.وتشير معطيات شركة "كاسبيرسكاي" إلى أن البرنامج يستخدم لأكثر من عامين منذ مارس2010، ولم يتم اكتشافه حتى الآن من قبل البرامج المضادة للفيروسات، وذلك بسبب تعقيده وتوجهه واعتماده على ثغرات موجودة في برمجيات في مجموعة محددة من أجهزة الكمبيوتر.ولم يتمكن الخبراء من تحديد مصنعي هذا البرنامج "الخبيث" بعد، ولكن حسبما ذكرت وكالة رويتر فان عدد الأجهزة المصابة لم يتجاوز 5 آلاف وأغلبها في إيران وإسرائيل وفلسطين والسودان وسورية.ولا تتطابق معلومات الوكالة مع معطيات "كاسبيرسكاي" التي تشير إلى أن هذه البرامج بقيت تنتشر أكثر من عامين الأمر الذي قد يعني أن هذه الأرقام قد تكون أكبر من ذلك بكثير. وفي حال إثبات صحة معطيات مختبرات "كاسبيرسكاي" فان ذلك يعني أن هذا البرنامج أعد ليستخدم كسلاح إلكتروني، وهذا ما يذكر عملياً بفيروسات ك"دودة دوغو" (Dugu) و"حصان طروادة" الذي هاجم حواسب المنشآت النووية الإيرانية عام 2010، فهدف "فلايم" عملياً هو التجسس الصناعي بالحصول على المعلومات من الحواسب المصابة. ويستطيع هذا الفيروس إصابة الأجهزة عبر الثغرات في منافذ الطباعة وعبر الأجهزة التي تعمل عبر المنافذ التسلسلية (USB).تجدر الإشارة إلى أن مختبرات "كاسبيرسكاي" اكتشفت هذا البرنامج إبان أبحاثها حول فيروس آخر يدعى "ويبر" (Wiper) يعمل على محو كافة البيانات من الحواسب المصابة والذي دمر محتويات الكثير من الحواسب في بلدان شرق آسيا.