أكدت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، وجود "حاجة ملحة" إلى إشراك المهاجرين في الجهود الدولية الرامية إلى وضع جدول أعمال التنمية الخضراء والمستدامة. وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة وليام سوينغ العام لاسي في بيان بمناسبة اليوم العالمي البيئة أن "إدماج المهاجرين في جدول أعمال التنمية المستدامة أمر ضروري لضمان مساهمتهم بمعارفهم ومهاراتهم في مجالات رئيسية مثل فحص الحد من الفقر وتحسين مستويات الصحة والتعليم والحفاظ على البيئة والمساواة بين الجنسين" منوها أن نسبة المهاجرين في العالم " بلغت مستويات قياسية غير مسبوقة".وأضاف سوينغ أن مساهمات المهاجرين المتعددة "يمكن أن تشارك في وضع استراتيجيات مستدامة صديقة للبيئة بشكل كبير إذا تم تضمينها في منهجية سياسات التنمية كما يمكن للمهاجرين سواء كانوا دوليين أو محليين تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية".وأوضح مدير المنظمة أن "المهاجرين يلعبون بالفعل دورا مهما من خلال تطوير المعرفة ونقل المهارات من خلال تحويلاتهم المالية السنوية التي تصل إلى قرابة 400 مليار دولار سنويا والتي يمكن الاستفادة منها في تطوير الشبكات العابرة للحدود الوطنية والأعمال التجارية والاستثمارات التي لا غنى عنها لتحقيق رفاهية المجتمعات".وذكرت المنظمة أن عدد المهاجرين في العالم يصل إلى 214 مليون نسمة مع وجود 740 مليون مهاجر داخل حدود بلادهم مما يجعل من الهجرة توجها هائلا في القرن ال21 متبوعة بعواقب ستؤثر بشكل دائم على النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتغيير تركيبة الدول القومية. وتستند المنظمة في موقفها إلى دعوة المؤتمر ال16 للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في "كانكون" بالمكسيك إلى ضرورة الانتباه إلى "تأثير التغيرات المناخية على توجهات الهجرة والنزوح وما ينجم عنها من عمليات إعادة التوطين".