أكدت روسيا اليوم الأربعاء أن شحناتها من الأسلحة إلى سوريا متطابقة مع شروط الأممالمتحدة، لكنها رفضت التعليق على التصريحات الأميركية التي أفادت أن موسكو سترسل مروحيات هجومية إلى النظام السوري.وقال متحدث باسم الشركة العامة لتصدير الأسلحة في تصريح لوكالات الأنباء السورية ان "روسوبورونكسبورت لا تسلم اسلحة او عتادا عسكريا إلى الخارج لا تتطابق مع شروط مجلس الأمن واتفاقات دولية أخرى".وردا على سؤال عن احتمال تسليم مروحيات روسية إلى سوريا، حليفة روسيا منذ زمن بعيد، رفض المتحدث الإدلاء بأي تعليق.وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اتصلت به وكالة فرانس برس أن موسكو قد تصدر تعليقا خلال النهار على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.وقد أعلنت كلينتون أمس الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة قلقة من معلومات تحدثت عن إرسال مروحيات هجومية روسية إلى سوريا، متهمة موسكو بالكذب في شأن عمليات تسليم الأسلحة.وقالت كلينتون امام مجموعة أبحاث في واشنطن "أننا قلقون بشأن آخر معلومات لدينا وتشير إلى أن مروحيات هجومية هي في طريقها من روسيا إلى سوريا، من شأنها أن تصعد النزاع بشكل مأساوي".وأضافت "ما من شك أن الهجوم يتواصل وكذلك استخدام المدفعية الثقيلة. لقد طلبنا مباشرة من الروس وقف شحنات الأسلحة إلى سوريا. وبين الحين والآخر قالوا لنا انه علينا إلا نقلق، وان كل ما يرسلونه لا علاقة له" بالأسلحة المستخدمة في القمع. وأضافت "واضح أن هذا غير صحيح".وذكر خبراء عسكريون روس أن وزيرة الخارجية الأميركية كانت تلمح على ما يبدو إلى مروحيات باعتها موسكو إلى سوريا من حقبة الاتحاد السوفياتي السابق ويتم تصليحها الآن في روسيا.وقال رئيس تحرير مجلة صادرات الأسلحة الروسية اندري فرولوف لوكالة ريا نوفوستي للأنباء "تم تسليم مروحيات عسكرية بأعداد كبيرة في حقبة الاتحاد السوفياتي، لكن آخر عمليات شحن أسلحة يرقى إلى بداية التسعينيات" من القرن الماضي.ومن جهته قال الخبير العسكري ميخائيل بارابانوف ان وزيرة الخارجية الأميركية كانت تشير على الأرجح إلى "بعض المروحيات السورية من نوع مي-24 ومي-17 التي أعيدت إلى روسيا لتصليحها".