قال مسؤول أميركي إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تبحث في موسكو، حيث حلت في زيارة يومين هي الأولى لها في منصبها، أشكال الضغط الذي قد تقبل روسيا ممارسته على إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم، ويهيمن على أجندة الزيارة ملفا إيران والأسلحة النووية التي يملكها البلدان. وتأتي الزيارة بعد لقاء مطلع الشهر بين إيران ومجموعة الست في جنيف، تبعته موافقة إيرانية على فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في قم أمام المفتشين الدوليين، لكن مع التمسك بالتخصيب. وقال دبلوماسي أميركي إن كلينتون تريد معرفة ''الأشكال المحددة من الضغوط'' التي قد تكون روسيا جاهزة لممارستها سوية مع الولاياتالمتحدة وبقية الحلفاء ''إذا فشلت إيران في الوفاء بالتزاماتها''. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، ورفضت وقفه رغم ثلاث حزم عقوبات، لكنها أبدت استعدادا لبحث تخصيب اليورانيوم في روسيا، ما من شأنه تخفيف الشكوك الغربية. وقال مسؤولون روس إن الاحتمال قائم، لكن المسؤولين الأميركيين يستصعبون إقناع روسيا بفرض حزمة رابعة، مع قبول إيران فتح منشأة قم للتفتيش، وموافقتها مبدئيا على شحن اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا لإعادة معالجته. ومُنحت إيران بعد المحادثات مهلة جديدة لترد على عرض حوافز غربية مقابل وقف التخصيب. وتبحث كلينتون أيضا مع المسؤولين الروس، وبينهم الرئيس ديمتري ميدفيديف، بديلا لمعاهدة ''ستارت'' للحد من الترسانة النووية التي يملكها البلدان، وهي معاهدة تنتهي في الخامس من ديسمبر الأول القادم. وانخفض التوتر بين البلدين مع تقلد باراك أوباما منصب الرئاسة الأميركية، وتحسنت العلاقات أكثر بإعلانه الشهر الماضي تخلي بلاده عن خطط لنشر درع صاروخية في شرق أوروبا اعترضت عليها روسيا بشدة. لكن رغم الارتياح الروسي للقرار، وصف مسؤولون روس، وبينهم السفير لدى حلف شمال الأطلسي الناتو ديمتري روغوزين، خطة بديلة تقضي بنشر صواريخ متحركة في البحر، بخطر يفوق خطر الدرع. كما تبحث كلينتون في موسكو ملفات كوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان وجورجيا، وحقوق الإنسان في روسيا. ويتوقع أن تستوضح روسيا الوزيرةَ الأميركية عن تفاصيل خطة الدفاع الصاروخي البديلة في أوروبا، وعن أقوال نسبت إلى مسؤول أميركي، وقالت واشنطن إنها حرفت، تحدثت عن خطة لنصب محطات رادار في أوكرانيا.