قال أسامة مرسي، نجل مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات رئاسة مصر محمد مرسي، رداً على الدعوات التي طالبت والده بضرورة عدم خوض سباق الرئاسة، إن تلك الدعاوى كانت محدودة ولا ترتقي إلى مستوى المتابعة، وكان استمرار مرشح الحرية والعدالة ضرورياً لتحقيق أهداف الثورة، ولاسيما أن ذلك مطلب الشارع المصري في الأساس.وأضاف "بشكل واضح يجب ألا تترك الساحة السياسية خالية الوفاض للنظام السابق الذي يسعى إلى اكتساب الشرعية في ظل غياب البرلمان"، وذلك في إشارة إلى قرار المحكمة الدستورية العليا التي أصدرت قراراً يقضي بحل المجلس، وبعدم قانونية قانون العزل السياسي.وعن رؤيته لترشح والده للانتخابات، أوضح أنه ابتلاء من الله، ونسأل المولى عز وجل أن يكون على قدر المسؤولية، مؤكداً أن مرسي مرشح لخدمة الشارع المصري، وهذا ما دأب عليه طوال حياته. وبحسب نجل مرسي، فإنه ليس عضواً في حزب الحرية والعدالة، رافضاً في الوقت ذاته التنصل منه.ورداً على سؤوال حول ما إذا كان ينوي لعب دور سياسي في حال فوز والده، قال ساظل أعمل بمهنتي وهي المحاماة، إضافة إلى الأعمال الحرة، مشدداً على عدم رغبته في ممارسة أي فعالية سياسية في المستقبل المنظور.وفيما يتعلق بفوز الفريق أحمد شفيق في الجولة الأولى من الانتخابات على والده في مسقط رأسه بالشرقية، أوعز ذلك إلى كثرة المرشحين في الجولة الأولى والتي عملت على تفتيت االأصوات، موضحاً أن محمد مرسي يقف على أرضية صلبة وسط جماهيره.ونفى أن يكون والده مصاباً بمرض عضال بالمخ، موضحاً "أحسب تلك الشائعات بأنها من قبيل الفراغ والفزع السياسي من شعبية محمد مرسي"، مشيراً إلى أن تلك الشائعات أمر طبيعي من قبل النظام السابق الذي ينتهج سياسية الكذب والتضليل والشائعات طوال تاريخه.ولفت إلى أن العملية التي أجراها والده كانت عبارة عن كيس دهن أسفل الجمجمة، وأن فترة النقاهة كانت معدودة ولم يحتج إلى مضادات حيوية، وأن صحته جيدة ويسير حوالي 15 إلى 20 كيلومتراً سيراً على الأقدام في إطار جولاته الانتخابية.