أدى نائب رئيس باراغواي، فريدريكو فرانكو، اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، مساء الجمعة، بعد ساعات على قرار البرلمان بعزل الرئيس، فرناندو لوغو، من منصبه، بعد اتهامه ب"التقصير"، في خطوة وصفها البعض بأنها "إنقلاب" على رئيس الجمهورية، الواقعة في وسط أمريكا الجنوبية. وصوت مجلس الشيوخ على إقالة الرئيس لوغو، بتأييد 39 عضواً، مقابل اعتراض أربعة أعضاء، فيما امتنع عضوان عن التصويت، بينما كانت الغرفة الصغرى بالبرلمان قد صوتت، في وقت سابق الخميس، بنسبة تقترب من الإجماع، على قرار مماثل بعزل رجل الدين السابق. وينتمي الرئيس الجديد فرانكو، البالغ من العمر 49 عاماً، إلى "الحزب الراديكالي الليبرالي"، والذي كان يلقى دعماً من الرئيس "المقال"، فرناندو لوغو، الذي أصبح رئيساً لباراغواي في عام 2008، ومعروف بدفاعه الشديد عن حقوق الفقراء. واتهم البرلمان لوغو ب"التقصير"، و"سوء ممارسة مهامه"، على خلفية صدامات بين الشرطة وعدد من المزارعين، في شمال شرقي باراغواي، في 15 جوان الجاري، أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً، منهم 11 قروياً، و6 من عناصر الشرطة. وأثارت الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ لمحاكمة الرئيس السابق، احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء البلاد، حيث تجمع الآلاف من أنصاره خارج مبنى البرلمان، في العاصمة أسونسيون، حيث وصفوا المحاكمة بأنها "غير دستورية"، فيما طالب محاموه منحهم مزيداً من الوقت لإعداد دفاعهم. كما وصف أنصار الرئيس لوغو قرار مجلس الشيوخ بعزل الرئيس المنتخب للبلاد، بأنه "انقلاب"، مما أثار مخاوف من اندلاع اضطرابات سياسية واجتماعية في الدولة الأمريكية الجنوبية، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 6.5 مليون نسمة.