أعلن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، انه يؤيد مراجعة اتفاقات السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل، وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء فارس الإيرانية.وقال مرسي في المقابلة التي أجريت معه أمس الأحد، قبيل إعلان فوزه رسميا بمنصب الرئيس، "سنقوم بالنظر في جميع الاتفاقيات كامب ديفيد وغيرها التي تمت بين مصر وإسرائيل من اجل تحقيق مصلحة مصر وفلسطين أولا".وأضاف "لا بد من مراجعة كل القرارات السابقة من خلال مؤسسات الدولة والحكومة لأنني طبعا لن أتخذ أي قرار منفرد سواء في الداخل أو الخارج".وأكد الرئيس المنتخب أن "سياستنا تجاه إسرائيل ستكون سياسة ندية لأننا لسنا أقل منهم بل نحن أصحاب حقوق وسنتناقش مع الجميع لعودة الحقوق الفلسطينية إلى أهلها لأن استتباب الأمن في المنطقة أساسه إنهاء المشكلة الفلسطينية".وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ تنحي مبارك في فيفري 2011 التزام القاهرة ببنود اتفاقية كامب ديفيد. ولكن صدرت لاحقا تصريحات عن مسؤولين مصريين قالوا فيها أن معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين البلدين في 1979، "ليست مقدسة".وفي سبتمبر قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف أن "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل والاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بها".وجاءت تصريحاته بعد مهاجمة حشد غاضب السفارة الإسرائيلية في القاهرة واضطرار إسرائيل إلى إخلائها في سبتمبر 2011 اثر مقتل ستة شرطيين مصريين في سيناء بنيران قوات إسرائيلية كانت تتعقب مسلحين اثر تنفيذ هجمات في ايلات.