يبدو أن مسلسل الصفعات الدبلوماسية التي تتلقاها إسرائيل الواحدة تلو الأخرى لم يكشف عن كل خباياه، فبعد قرار تركيا بتعليق معاملاتها التجارة وإرفاق سفنها الناقلة للمساعدات الإنسانية ببوارج حربية، وبعد مهاجمة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، يأتي الوزير الأول المصري، عصام شرف، ليؤزم من وضع الكيان الإسرائيلي ويعلن إمكانية تغيير معاهدة كامب دايفيد، إذ قال هذا الأخير، في تصريح له أول أمس، أن تلك المعاهدة التي تربط مصر وإسرائيل ليست مقدسة ويمكن إحداث تغيير فيها، بل وكشف وفسر تصريحه هذا وقال بالضبط »معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو التغيير، إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل، والاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا، وممكن أن يحدث تغيير بها«.