بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة فيما أطلق عليها "جمعة لا للطورائ". ويطالب المتظاهرون بإلغاء العمل بقانون الطوارئ ووقف المحاكمات العسكرية وإقالة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي بعد أحداث السفارة الإسرائيلية وعودة الأمن للشارع المصري. وقاطعت بعض القوى السياسية حملة "جمعة لا للطوارئ"، في حين دعت قوى أخرى إلى المشاركة في المظاهرة في أرجاء مصر. واعلن اتحاد شباب الثورة أن ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية سوف يشهد اليوم مظاهرة (لا للطوارئ) دون أي دعوات لمليونية أو اعتصام أو مسيرات. وقال الاتحاد إن المظاهرة سوف تبدأ بعد صلاة الجمعة وتنتهي في السادسة مساء دون مسيرات أو اعتصامات او حتى خروج من ميدان التحرير تحسبا لتكرار أحداث جمعة "تصحيح المسار". وأوضح الاتحاد ان ما يقرب من 33 قوة سياسية ستشارك في جمعة لا للطوارىء بينما أعلنت جماعة الاخوان المسلمين، أكبر القوى السياسية تنظيما على الساحة المصرية، رفضها المشاركة. في هذا الصدد أشار الناشط السياسي حسن حرب في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من القاهرة إلى أن الثورة المصرية لم تحقق اي من الأهداف التي انطلقت لأجلها في 25 يناير الماضي. واضاف حرب أنه بعد انتهاء الثورة ب18 يوما سلم الشعب زمام الأمور للمجلس العسكري أملا منه أن يحقق مطالب الثورة، مؤكدا أن المجلس العسكري يضرب مطالب الشعب المصري بعرض الحائط. واوضح ان قانون الطوارئ لا يطبق على "البلطجية" ولا على من يخل بالأمن بل يطبق على الناشطين السياسيين والأصوات الحرة في البلاد. ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير المصري لديها وذلك على إثر تصريحات رئيس الوزراء المصري عصام شرف الذي قال فيها إن معاهدة كامب ديفيد "ليست مقدسة". وقالت إسرائيل إنها لا تنوي تعديل معاهدة السلام ولا يمكن إجراء تعديلات من طرف واحد، وأعربت عن قلقها من تصريحات المسؤولين المصريين في هذا الشأن. يأتي ذلك على خلفية تصريحات شرف في حديث بثه التلفزيون المصري حيث قال إن المعاهدة الموقعة بين مصر وإسرائيل يمكن مناقشتها في أي وقت "الاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بها". وأشار شرف في حديثه إلى مقتل الجنود المصريين معتبرا ذلك مسا من هيبة القوات المسلحة المصرية والوطن ومن كرامة المصريين. و أعلن رئيس الوزراء المصرى عصام شرف يوم الخميس ان معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل "ليست شيئا مقدسا"ويمكن احداث تغييرات عليها. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن شرف قوله اثناء مقابلة مع تلفزيون تركى ان "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش او التغيير اذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل والاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بها". وتشهد العلاقات بين مصر واسرائيل حاليا تدهورا بعد مقتل ستة جنود مصريين على يد القوات الاسرائيلية على الحدود المشتركة و مهاجمة محتجون مصريون الاسبوع الماضي السفارة الاسرائيلية بالقاهرة مما ادى إلى اخلائها و مغادرة السفير الاسرائيلي مصر.