بدأ الرئيس المصري محمد مرسي مشاوراته لاختيار فريق رئاسي ورئيس جديد للحكومة خلفا لكمال الجنزوري، وذلك في اليوم الأول لتوليه مهام منصبه رسميا كرئيس للجمهورية بعد أدائه اليمين الدستورية أمس السبت.ومن المقرر أن يلتقي مرسي بالجنزوري، بحضور كامل أعضاء الحكومة، في مقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة، وقد التزم مرسي في برنامجه بتعيين نواب له ورئيس للوزراء من خارج حزب الحرية والعدالة.وكان مرسي قد أعلن السبت أنه تقبل نقل السلطة إليه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك خلال عرض عسكري ضمن مراسم تسلمه السلطة من المجلس العسكري، ووصف هذا اليوم بأنه يوم فارق في تاريخ مصر.وقال مرسي في كلمة له بالمناسبة 'أتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوي وإخوانه في المجلس الأعلى، أتقبل هذه المسؤولية لأصبح مسؤولا عنهم كما إنني مسؤول عن شعب مصر جميعا.وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوفى بوعده لنقل السلطة، وقال إن هذا اليوم 'فارق في تاريخ مصر حيث نشهد كيف تنتقل السلطة من القوات المسلحة المصرية طبقا لإرادة الشعب المصري إلى سلطة مدنية منتخبة.ودعا مرسي رجال القوات المسلحة إلى التعاون مع الرئيس الجديد لصد أي تهديد ضد مصر، واعدا إياهم بعدم المساس بأي حق من حقوقهم.وكان مرسي قد استبق اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا بقسم رمزي في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي أمام مئات الآلاف من المتظاهرين.وفي كلمة للأمة أكد أنه لا سلطة ولا جهة تعلو على سلطة الشعب وإرادته، وقال إنه لن يتهاون في أي من صلاحياته، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه يحترم الإجراءات القانونية التي لن تكون عقبة أمام تلبيته لمطالب الشعب.وأكد مرسي -أمام ملايين المصريين في القاهرة- أن الثورة مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها، وقال في خطبته 'أيها الشعب المصري العظيم، أنتم الأصل وغيركم عنكم وكيل، وإذا زال الوكيل أو النائب أعود إلى الأصل: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.مليار دولارفي غضون ذلك، أعلنت حكومة تسيير الأعمال المصرية اليوم الأحد، أنها وقعت اتفاقاً مع البنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليار دولار لتمويل واردات الغذاء والطاقة.وقالت الحكومة في بيان مقتضب عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن رئيس مجلس الوزراء شهد التوقيع على الاتفاق مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.وكانت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة تسيير الأعمال فايزة أبو النجا أعلنت يوم الخميس الماضي أنه سيتم التوقيع يوم الاثنين المقبل على قرض مع المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليار دولار لصالح تمويل شراء منتجات بترولية وسلع تموينية بفائدة قدرها 3.25%.