لم يستبعد إيفان مولودكوف السفير الروسي في ليبيا اليوم الاثنين اتخاذ موسكو لخطوات على المستوى السياسي من أجل الإفراج عن المواطنين الروسيين اللذين حكم عليهما في ليبيا بالسجن بتهمة مساعدة النظام السابق وتابع السفير أن الجانب الروسي يعتبر قرار القضاء الليبي بشأن المواطنين الروسيين الكسندر شادروف وفلاديمير دولغوف قاسيا للغاية وغير مبرر. وأعاد الى الأذهان أن هيئة الدفاع عن المتهمين طلبت استئناف القضية. وشدد مولوتكوف على أنه إذا لم يتم تغيير الحكم بعد إعادة النظر في القضية، فستتخذ روسيا خطوات على المستوى السياسي من أجل الإفراج عن مواطنيها.يذكر أنه عقدت في 4 جوان الجاري الجلسة الختامية للمحكمة العسكرية الليبية التي نظرت بقضية الروسييْن الكسندر شادروف وفلاديمير دولغوف و25 مواطنا أوكرانيا وبيلوروسيا، الذين تم احتجازهم في 27 اوت الماضي في طرابلس الغرب. وأسفرت المرافعات عن إدانة كل المتهمين بمساعدة نظام القذافي وتدبير محاولات القتل عن طريق ترميم العتاد الحربي. وحكم على شادروف، الذي اعتبرته المحكمة منسقا لاعمال هذه المجموعة، بالسجن المؤبد. أما دولغوف وجميع المواطنين الأوكرانيين والبيلوروس فحكم عى كل منهم بالسجن لمدة 10 سنوات.قال مولودكوف أن الحديث عن عودة الشركات الروسية للعمل في ليبيا لا يدور في الوقت الراهن، وهذا بسبب سوء الأوضاع الأمنية في البلاد.وتابع السفير قائلا إن الليبيين يدعون جميع الشركات والخبراء الأجانب الذين سبق أن عملوا في ليبيا للعودة. لكنه قال إنه على الرغم من أن الظروف الأمنية في العاصمة الليبية مستقرة الى درجة ما، الا ان الوضع الوضع في المناطق النائية التي عادة تعمل فيها الشركات الأجنبية صعبا وغير مستقرا.وأشار الى أن الانتخابات التي جرت في ليبيا يوم السبت تعطي أملا في استعادة الأمن في البلاد في المستقبل. وفي الوقت نفسه امتنع مولودكوف عن التكهنات بشأن مواعيد عودة الشركات الروسية الى ليبيا، مشيرا الى أن الوضع هناك مازال هشا للغاية.هذا وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركة مولودكوف في اجتماع السفراء والمندوبين الدائمين لروسيا في الخارج.