أقر وزير الطوارئ والدفاع المدني الروسي فلاديمير بوتشكوف اليوم الاثنين بوجود خلل في أداء نظام الإنذار المبكر حال دون التمكن من ابلاغ جميع سكان إقليم كراسنودار عن الفيضانات العارمة التى اجتاحت جنوب البلاد ليلة الجمعة الى السبت الماضيين و أسفرت عن مقتل 171 شخصا و تشريد نحو 3000 شخص. وقال المسؤول الروسى " إن التقارير الأولية أشارت إلى أنه تم إبلاغ السكان عن الخطر" مقرا بأن "هذا التحذير لم يصل إلى كافة المواطنين فى الوقت المناسب". وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الحداد في روسيا على ضحايا الفيضانات التي غمرت مياهها في ليلة 6 إلى 7 جويلية الجارى أكثر من 5 آلاف بيت ودار سكنية في ثلاث مدن هي غيلينجيك وكريمسك و" نوفوروسيسك" وعدد من البلدات بإقليم "كراسنودار". وسقط غالبية القتلى عندما اجتاحت موجة قدر ارتفاعها بأربعة إلى سبعة أمتار بيوت المواطنين في الليل وهم نائمون ما أدى ايضا الى تدمير قرابة 600 منزلا تدميرا كاملا. وحسب شائعات فإن هذه الموجة نتجت عن فتح السد الذي يحتجز المياه في خزان نيبيردجايفسكويه إلا أن المتحدث باسم هيئة التحقيق والادعاء بروسيا فلاديمير ماركين نفى صحة أنباء عن أنه تم تسريب كميات كبيرة من المياه من هذا الخزان. وعزا الخبير فيكتور فولوسوخين رئيس معهد أبحاث سلامة المنشآت المائية سبب الكارثة إلى سقوط ثلث الأمطار السنوية في يوم واحد. وقدرت وزارة الطوارئ والدفاع المدني عدد المتضررين بأكثر من 12 ألف شخص ويتلقى 800 شخص العلاج في المستشفيات الآن.