انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما وصفه بتدخل الغرب في العالم العربي تحت ستار العمليات الإنسانية وتصدير ديمقراطية الصواريخ والقتال ، معتبرا أن الحل السلمي في سوريا هو الضمان لاستمرار أمده، وقال بوتين في لقاء مع سفراء روسيين في موسكو اليوم إن الغرب يحاول الحفاظ على تأثيره في العالم العربي عن طريق العمليات الإنسانية وتصدير ديمقراطية الصواريخ والقنابل، حسب تعبيره ، كما انتقد ما وصفه بالتعارض وعدم التوازن في عملية الإصلاحات التي تجري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، محذرا من تكرار النموذج الليبي في سوريا ، وقال إن الأحداث المأساوية في ليبيا تقف أمام ناظرنا ويجب عدم السماح بتكرارها ثانية في دول أخرى مثل سوريا ، واتهم الغرب بانتهاك القانون الدولي عبر تبنيه سياسة أحادية الجانب في الشؤون العربية ، وأشار إلى أن محاولات التدخل في نزاعات داخلية نتجت عن الربيع العربي خلف ستار ما يسمى بالعمليات الإنسانية، لا تسرنا ، ودعا بوتين إلى القيام بكل شيء من أجل إجبار القوى المتنازعة في سوريا على التوصل إلى حل سلمي، وقال إن المساعدة في مثل هذا الحوار أكثر صعوبة من التدخل العسكري الخارجي، ولكن هذا فقط يضمن تسوية طويلة الأمد، وثبات تطور الأحداث في المنطقة لاحقا، وهذا يمكن فعله في سوريا، وأكد أن هذا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وضمان تطور الدولة السورية واستقرار الأوضاع في المنطقة، يشار إلى أن روسيا والصين عطلتا قرارات بمجلس الأمن تتعلق باتخاذ إجراءات ضد النظام السوري.