اختير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصية العام 2007 على ما أعلنت مجلس تايم الأميركية الأربعاء الماضي، وأوضحت المجلة خيارها بان بوتين "فرض الاستقرار في دولة نادرا ما عاشته، وأعاد روسيا إلى حلقة القوى العظمى في العالم". وذكرت المجلة في مقالة بعنوان "اختيار النظام قبل الحرية" بان "نيل لقب شخصية العام في مجلة تايم ليس ولم يكن على الإطلاق شرفا" مشددة على انه "ليس دعما ولا سباقا في الشعبية"، حيث ان هذا الترتيب يرمي إلى الإشارة إلى الشخصيات التي لعبت دورا مهما على الساحة الدولية. وأضافت تايم "بوتين ليس من الكشافة. وليس ديمقراطيا بالتعريف الغربي. وليس نموذجا لحرية التعبير". ومنح الرئيس الروسي هذا اللقب لأنه أعاد الاستقرار إلى بلد "بات غائبا عن الخارطة التي نرسمها في أذهاننا" للدول الكبرى، حسب تعبير احد مدراء التحرير في مجلة تايم ريتشارد ستانغل. وأضاف ستانغل "مقابل التضحية بمبادئ وقيم الدولة الحرة، أدى انجازا هائلا كقائد وفرض الاستقرار في دولة نادرا ما عاشته، وأعاد روسيا إلى حلقة القوى العظمى في العالم". وختم قائلا "لهذه الأسباب اختارت تايم بوتين رجل العام 2007". اعتادت المجلة الاستفزاز في تسمية "شخصية العام". وتشمل لائحة من اختارتهم سابقا أدولف هيتلر وجوزف ستالين والرئيس الاميركي جورج بوش عام 2004، بعد عام على اجتياح العراق. بوتين: روسيا لا تريد أن تكون قوة مهيمنة في العالم إلى ذلك أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا لا تريد أن تكون قوة مهيمنة في العالم المعاصر أو تفرض آراءها على البلدان الأخرى، ولكنها تأمل في تطوير إمكانياتها إلى الحد الذي يضمن لها الدفاع عن مصالحها. وقال الرئيس الروسي في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" الأميركية: "لقد ذكرت أن الاتحاد السوفيتي كان يريد أن يكون قائدا في الثورة الشيوعية العالمية. وكان ذلك خطئا كبيرا. نحن لا نريد تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، ولا نسعى لتوجيه أي أحد أو جعل روسيا قوة خارقة مهيمنة تفرض قراراتها على الآخرين". وأضاف: "ولكننا نسعى لامتلاك ما يكفي من القوة للدفاع عن أنفسنا ومصالحنا، وبناء علاقات طيبة مع جيراننا وشركائنا الأساسيين من أجل أن يكون هؤلاء الشركاء مهتمين بتطور وقوة روسيا الاتحادية". ومن الجدير بالذكر أن القيادة الروسية انتقدت الولاياتالمتحدة على سعيها لبناء نظام عالمي أحادي القطب. وردا على ذلك يتهم بعض الخبراء السياسيين الغربيين موسكو بالسعي إلى العودة إلى نظام العلاقات الدولية الذي كان سائدا في فترة الحرب الباردة، والرغبة في فرض سياستها على جيرانها. وظهر مصطلح جديد في الصحافة الغربية لوصف العلاقات بين روسيا والغرب بما في ذلك اختلاف المواقف تجاه قضايا نشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا، والمشكلة النووية الإيرانية، ودور روسيا في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق، وهو مصطلح "الحرب شبه الباردة". ويرى الرئيس بوتين أن تعزيز دور روسيا يمثل مهمة صعبة يمكن تنفيذها على أساس تضامن المجتمع الروسي، وتنمية الإمكانيات الاقتصادية". وأكد أن القيادة الروسية ستأخذ على عاتقها تنفيذ هذه المهمة على المديين المتوسط والبعيد. وقال: "إذا تمكنا من تنفيذ هذه المهمة فسنضمن لروسيا مكانة لائقة في العالم". الشروق أون لاين. الوكالات