كشف المقدم عبد الحميد كرود رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، بمناسبة فعاليات معرض "ذاكرة وإنجازات" لمختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الاحتفالات بالذكري ال50 للاستقلال، عن اقتناء العشرات من طائرات الهيلكوبتر العصرية لدعم السرايا الجوية، وهو ما سمح هذه السنة بفتح عدة وحدات جوية تابعة للمناطق بغرض تعزيز المراقبة الجوية والتدخل، بالمقابل حرص المتحدث على التأكيد على أن خدمة الدرك الوطني لا تعود لسنة 1962 بل إلى سنة 1959، حيث تم فتح وحدة من جيش التحرير الوطني تكفلت باستقبال شكاوى المواطنين ونقل الرسائل بين الجيش والشعب. واستغلت قيادة الدرك الوطني فرصة تنظيم الأبواب المفتوحة على مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي في مبادرة هي الأولى من نوعها لوزارة الدفاع الوطني لاستعراض مسيرة وتطور مختلف التشكيلات للكشف لأول مرة عن مجموعة من الوثائق التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث طاف رئيس خلية الإعلام بالصحفيين عبر مختلف أجنحة العرض التي ضمت كل وحدات الدرك الوطني منها المعهد الوطني للأدلة الجنائية الذي سمح بحل العديد من القضايا المتعلقة بالكشف عن هوية الجثث، وهو الذي تدعم هذه السنة بفتح عدد من المخابر في مجال البيولوجيا، البصمات الوراثية والطب الشرعي، بالإضافة إلى فتح وحدة خاصة للتعرف على ضحايا الكوارث الطبيعية والصناعية خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية الأمر الذي سمح بتدعيم بنك المعلومات الخاصة بالبصمات الوراثية. وعلى صعيد آخر، كشف المقدم كرود عن تدعيم الوحدات الجوية لوحدات الدرك الوطني التي احتفلت هذه السنة ب23 سنة من النشاط بطائرات هليكوبتر من نوع «أوغستا" وهي آخر طراز من الطائرات المقاتلة المتعددة الخدمات، وهي التي تسمح بتكثيف المراقبة الجوية على الحدود الشرقيةوالغربية والجنوبية، مع استغلالها لمراقبة سير حركة المرور ونقل أعوان الدرك الوطني، كما تم استحداث وحدات جوية تعمل على مستوى المناطق بعد أن كان عمل الأسراب الجوية منحصرا على المستوى الجهوي بولايات البليدة بالنسبة للشمال والوسط، عنابة بالنسبة للشرق ووهران بالنسبة للغرب. وعن عمل الوحدات الجديدة، أشار المتحدث أنها تضمن جاهزية وحدات الدرك الوطني للتدخل في أي وقت خاصة وأنها تضمن التغطية لولايتين أو ثلاث على أكثر تقدير، وعن الوحدات الجديدة التي تم فتحها تحدث المقدم عن ولاية المسيلة التي استفادت من تشكيلة للتدخل الجوي ستدخل الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، وبالشرق تم فتح وحدتين بكل من سطيف وتبسة، أما المناطق الغربية فتدعمت بوحدة النعامة، أما الجنوب فقد خصصت له وحدتان بكل من ورقلة وبشار بغرض دعم عمليات المراقبة الحدودية والتدخل السريع، كما تسمح هذه الطائرات بالتقاط صور دقيقة من الجو لمسارح الجريمة ونقل أفراد الدرك الوطني. وبخصوص تطور خدمات أعوان الدرك منذ الاستقلال، أشار المقدم إلى أن مقرات الدرك الوطني عند 1962 لم تكن تتعدى 399 منشأة لترتفع هذه السنة إلى 2454 وحدة عبر التراب الوطني، وبعد أن كان عدد أعوان الدرك 3 آلاف ارتفع العدد إلى 130 ألف دركي تدربوا عبر 12 مدرسة ومركز تكوين. وقصد تعريف زوار المعرض بالخدمات المقدمة من طرف مختلف وحدات الدرك الوطني نظمت تظاهرات لفرق سرايا أمن الطرقات، الفرق السينوتقنية، أعوان التدخل ببهو قصر المعارض، وهي العروض التي استقطبت اهتمام الزوار خاصة الشباب الراغب في الالتحاق بصفوف الدرك الوطني خاصة وأن المعرض تزامن مع تخرج الآلاف من المتحصلين على شهادة الباكالوريا وهم اليوم في رحلة البحث عن وجهة التكوين المستقبلية.