أعرب وزيرا الدفاع الأمريكي ليون بانيتا والبريطاني فيليب هاموند عن اعتقادهما بأن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة يدل على أن الوضع في هذا البلد يخرج عن السيطرة ويتطلب تسوية سريعة ، إلا أن بلوغ هذا الهدف ممكن فقط بشرط تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وأعلن بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع هاموند عقب محادثاتهما في البنتاغون يوم أن العنف في سورية خلال الفترة الأخيرة ازداد فقط، وعدد القتلى من الناس تضاعف، وهذا يحدثنا عن أن الوضع هناك في سورية يخرج بسرعة عن السيطرة. وتابع قائلا انه يجب على المجتمع الدولي لذلك أن يضغط بأكبر قدر على الأسد لإجباره على الرحيل من منصبه وتنفيذ انتقال سلمي للسلطة. وشدد زعيم البنتاغون على نية الولاياتالمتحدة الاستمرار في العمل لبلوغ هذه الأهداف مع بلدان أخرى عبر الأممالمتحدة. بدوره أعرب وزير الدفاع البريطاني عن مشاركته وجهة نظر نظيره الأمريكي منوها بأن إحداث اليوم تعكس انهيارا تدريجيا للنظام السوري، ومعتبرا في نفس الوقت أن المعارضة (السورية) تصبح اقوي وتحصل على منافذ أوسع إلى الأسلحة. وطلب الصحفيون من الوزيرين التعليق على الأنباء حول قيام القوات الحكومية السورية بإخراج كمية معينة من السلاح الكيميائي من المخازن ولأي هدف يتم ذلك، فرد وزير الدفاع الأمريكي انه من غير المعلوم بعد أن كان ذلك لتوفير حماية اكبر لهذا السلاح ام لتخويف كتائب المقاومة، ولكن مهما يكن فان الولاياتالمتحدة تراقب بانتباه كيف سيوفر السوريون حماية مخازنهم من السلاح الكيميائي. ونوه بأنه "بغض النظر على الفوضى في البلاد يجب إبقاءه (السلاح الكيميائي) تحت السيطرة الكاملة، وبالطبع لا يجب أن يستخدم في أي حال من الأحوال ضد السكان المدنيين". من جانبه، ذكر الوزير البريطاني بأن مختلف اللاعبين على الساحة الدولية يملكون وجهات نظر مختلفة إزاء تسوية الأزمة السورية ولكن في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، فان الجميع يشتركون بموقف موحد، إذ لا احد له مصلحة في انتشاره.