أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنه وفي حال سقوط نظام الحكم السوري، ستتكفل بإرسال جنود أمريكيين إلى المنطقة لحماية مخازن الأسلحة الكيميائية في سوريا، احتياطا منها لعدم تكرار التجربة الليبية التي شهدت تبعثر كميات هائلة من الأسلحة بين قبائلها، الأمر الذي انعكس سلبا على الأمن بالمنطقة. ونقلت وكالة »إيتار-تاس« الروسية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الخبراء في البنتاغون يعتقدون أن تأمين مخازن الأسلحة الكيميائية في سوريا، في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، قد يتطلب إرسال نحو 75 ألف جندي أمريكي. كما أوضح المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الخبراء في البنتاغون يضعون خططا مختلفة لرد فعل واشنطن، في حال سقوط نظام الأسد بصورة مفاجئة وانزلاق البلاد إلى الفوضى، ووفقا لتحليل وضعته القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية فإنه وفي حال سقوط الحكومة في سوريا واندلعت اضطرابات ومواجهات عسكرية في أراضي البلاد كافة، فسيكون تأمين ال 50 مخزنا للأسلحة الكيميائية الواقعة في مختلف أنحاء سوريا سيكون أمرا صعبا للغاية. وللإشارة كان مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، قد قال أمام الكونغرس الأمريكي، إن القوات السورية تؤمّن في الوقت الراهن جميع مخازن الأسلحة الكيميائية، لكنه لم يستبعد وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين، في حال فقدان الحكومة السورية سيطرتها على أجزاء من البلاد أو حدوث انقسام في صفوفها.