قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن ''تفجيرات دمشق تحمل توقيع تنظيم القاعدة''، مؤكدا أن للتنظيم الإرهابي وجودا حقيقيا في سوريا، فيما تواصلت الإدانات الدولية لهذه التفجيرات، وسط استمرار تبادل التهم بين المعارضة والسلطة حول من يقف وراء تنفيذها. اعتبر وزير الدفاع الأمريكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، مع الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ''تشعر بقلق حقيقي إزاء تواجد القاعدة في سوريا''، مضيفا أن البنتاغون يتوفر على معلومات دقيقة تشير إلى أن جبهة ''لنصرة أهالي الشام'' التي تبنت التفجيرات، ما هي في الواقع إلا فرع من فروع تنظيم القاعدة في العراق والتي تسعى لتسليح فرع القاعدة في سوريا. وأوضح بانيتا أن الإدارة الأمريكية تجد صعوبة في تقديم الدعم للمعارضة بالنظر لتفككها الكبير، على اعتبار أن هناك أكثر من مئة مجموعة مسلحة مختلفة في سوريا، على حد قول الوزير الأمريكي، مضيفا أن كل هذه الجماعات لا تخضع لتنظيم موحد. من جهة أخرى، شدد وزير الدفاع الأمريكي على موقف بلاده الثابت فيما يتعلق بمطالبته بتنحي الرئيس بشار الأسد، وهو نفس ما ذهبت إليه السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، سوزان رايس، التي اعتبرت أن بلادها لا تفكر في تسليح المعارضة السورية، مشيرة إلى أن ''الولاياتالأمريكية تقدم الدعم السياسي والدعم المادي، لكنه دعم مادي غير مميت، معدات الاتصال والإمدادات الطبية وما شابه ذلك''. من جهة أخرى، قالت رايس إنه ''من السابق لأوانه للغاية إعلان فشل جهود كوفي عنان''، وذلك ردا على دعوة المعارضة السورية بإعلان فشل مبادرة الحل السياسي، وكان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، قد اتهم الحكومة السورية بعدم احترام خطة السلام ومحاولة نسفها ''إذا واصل النظام السوري اللجوء إلى الإرهاب فإن الخطة ستنتهي''. وبينما أدان وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أمس، تفجيرات دمشق، مجددا رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في سوريا، مشددا على ''ضرورة تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة وصيانة سيادة القانون في الشؤون الدولية''. وطالب الجيش السوري الحر المنشق بتدخل للمجتمع الدولي لوضع حد لما أسماه ''قمع السلطة للمدنيين''، فقد ذكرت لجان تنسيق الثورة المحلية تواصل الاشتباكات وأعمال العنف في مناطق متفرقة من المحافظات السورية. من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محافظة حمص تعرضت لقصف بالأمس بالعتاد الثقيل، لمنع تقدم المتظاهرين الذين خرجوا في جمعة أطلقوا عليها اسم ''جمعة نصر من الله ونصر قريب''.