أجرى وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، اتصالا تليفونيا مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون"، تناولا من خلاله الأزمة السورية إجمالا، وبالخصوص الأحداث الأخيرة، التي وقعت فى مدينة حلب، مشيرا إلى أن الأحداث التي تقع في سوريا الآن، تشكل خطرا أمنيا جسيما، على دول المنطقة كلها، لاسيما تركيا والدول العربية. وأضافت صحيفة "تو دايز زمان"، أن عبر "أوغلو" لبان كى مون، عن قلقة حيال ما يحدث في سوريا من أعمال عنف، مؤكدا أن تدمير حلب، يعنى تدمير مستقبل سوريا، وأنه يجب على المجتمع الدولي، أن يتخذ موقف حازم، لإنقاذ الشعب السوري، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، يعمل على زيادة جرعة العنف تجاه شعبه، مما يمثل جريمة إنسانية مؤلمة للضمير.وفى نفس السياق قال "بكر بوزداغ" نائب رئيس الوزراء التركي، في كلمة ألقاها عقب حفل الإفطار، الذي أقامه حزبه العدالة والتنمية، بمدينة "يوزغات" التركية، إن أعمال العنف التي يتعرض لها الشعب السوري، على يد قوات الأسد، تشكل تهديد بنزاع طائفي، لافتا إلى أن الذين لا يتحملون مسؤولياتهم، من أجل إيقاف "المجزرة" هناك، وهم قادرون على ذلك، سوف يحاسبهم الله والتاريخ.وندد "بوزداغ"، بما يقوم به الأسد، من قتل وتعذيب وقصف للمناطق السكنية للمدنيين، ضد شعبه في سوريا، مضيفا أن ما يجرى في حلب وحماة وحمص وغيرها من المدن السورية، من أحداث قتل قد تؤدى إلى نزاع طائفي. وأوضح نائب رئيس الوزراء التركي، أن العالم يعيش الآن "أحداثا غير مرغوبة"، في مناطق كثيرة، متمنيا بأن يعم السلام والهدوء، فى كافة أرجاء الأرض خلال شهر رمضان.