كثفت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي من جولاتها التفقدية لمنشآت إسكان المعتمرين بالعاصمة المقدسة وإجراء أعمال المسح الوقائي وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة ضيوف الرحمن طوال شهر رمضان المبارك، أو تعيق جهود فرق ووحدات الدفاع المدني أثناء مباشرة مهامها في حالات الطوارئ. وحذر مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سعد بن عبد الله التويجرى جميع المنشآت المصرح لها بإسكان المعتمرين من استحداث أي مخالفات لاشتراطات السلامة، ولا سيما في الالتزام بالطاقة الاستيعابية وعدم تجاوزها وسلامة مخارج للطوارئ، وأنظمة الإنذار عن الحريق، ووجود مشرفين للسلامة واستخدام وسائل مكافحة الحرائق، مؤكدا أنه سوف يتم اتخاذ إجراءات حازمة تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال ارتكابها لأى مخالفات وإخلائها تماما من المعتمرين. ونبه مدير عام الدفاع المدني على ضرورة سلامة الطرق والشوارع المؤدية إلى منشآت إسكان المعتمرين وخلوها من أى إشغالات يمكن أن تؤخر وصول فرق الدفاع المدنى إلى مواقع الحوادث، مشيراً إلى أنه تم زيادة عدد دوريات السلامة وفرق الحماية المدنية الراجلة والراكبة لإزالة أي إشغالات وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين. وأكد الفريق التويجرى أنه تم تغطية جميع أحياء العاصمة المقدسة بفرق ووحدات الدفاع المدني بما في ذلك الساحات الشمالية بالحرم الشريف.ومن ناحية أخرى لقي خمسة معتمرين مصرعهم وأصيب 29 آخرون بعدما انقلبت الحافلة التي تقلهم إلى مكةالمكرمة جوار جسر عسفان، وقال مصدر أمنى سعودي في تصريح له اليوم إنه انتقلت على الفور إلى موقع الحادث طائرتان من الإسعاف الطائر و 15 فرقة إسعافية من الهلال الأحمر بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني. وتم إخراج المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم، وجرى نقل أربع حالات إلى المستشفى عن طريق الإسعاف الطائر، فيما تم إيصال بقية المصابين إلى مستشفيات النور التخصصي والملك عبد العزيز والملك فيصل لتلقى العلاج اللازم من الإصابات التي لحقت بهم. وحول أسباب الحادث أوضح المصدر أن سائق السيارة كان يسير في الاتجاه النازل، حيث فقد السيطرة على مقود المركبة بسبب تجمع كميات من المياه على الطريق بعد هطول الأمطار مع قدوم شاحنة على منعطف خطير واصطدم بها وجرفته لمسافة تزيد عن 30 مترا.