أدى إلغاء 20 رحلة طيران للخطوط الجوية الجزائرية بسبب عدم توفر طائرات للنقل إلى كارثة حقيقية مست المعتمرين الجزائريين بالبقاع المقدسة، لازالوا مقيمين في الفنادق وسط حالة من الترقب والانتظار والاستياء والغضب، خاصة في ظل عدم ظهور بوادر حلول عملية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية وهو ما دعا وزارة الحج لتكثيف اتصالاتها وتنسيقها مع المسؤولين في هيئة الطيران المدني السعودي، وكذا المسؤولين الجزائريين للتوصل إلى حل عاجل للمشكلة المتفاقمة، والتي تسببت في احتجاز عشرين ألفا من المعتمرين، ينتظرون انفراج هذه الأزمة وعودتهم إلى الديار في أقرب الآجال. أفادت تقارير إعلامية سعودية أن إلغاء رحلات الخطوط الجوية الجزائرية لعدم توفر طائرات تنقل المعتمرين وتعيدهم إلى الجزائر بعد أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، تسببت في احتجاز 20 ألف معتمر جزائريين بالمدينةالمنورة، حيث بدأت المشكلة تتفاقم منذ عدة أيام، بعد بلوغ عدد الرحلات المتأخرة عن مواعيد مغادرتها من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة منذ بدء رحلات العودة، أكثر من 20 رحلة حتى أول أمس، فيما لازال معتمرون جزائريون يفترض أن يتم نقلهم في عشر رحلات، حيث أدى هذا الوضع إلى حالة من الاستياء والغضب بينهم، خاصة في ظل عدم ظهور بوادر حلول عملية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما دعا وزارة الحج السعودية لتكثيف اتصالاتها وتنسيقها مع المسؤولين في هيئة الطيران المدني السعودي، وكذلك مع المسؤولين الجزائريين للوصول إلى حل عاجل للمشكلة المتفاقمة. وجاء نقلا عن صحيفة المدينة السعودية أن وزير الحج السعودي، فؤاد بن عبد السلام الفارسي، أمر بأن يتم الاتصال بالقنصل العام الجزائري في المملكة، صالح عطية لمطالبته بالتدخل الفوري لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية والمسؤولين المعنيين بالأمر، لتأمين طائرات تنقل المعتمرين الجزائريين الذين تم إسكانهم في فنادق من قبل الشركة الناقلة، في انتظار حلول عملية تقدمها الشركة. وحسب ذات التقارير، فقد عقد اجتماع تنسيقي عاجل بين مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ومدير عام فرع وزارة الحج السعودية بالمدينةالمنورة لبحث آخر المستجدات وما وصلت إليه إعادة جدولة الرحلات، وبناءً عليه فقد تم استدعاء مدير محطة الخطوط الجوية الجزائرية في المدينةالمنورة للتأكيد عليه بضرورة المبادرة بإعادة جدولة رحلاتهم المغادرة عبر المطار، بما يكفل سرعة نقل المعتمرين وإيقاف عمليات الإلغاء التي تسببت في التأثير على الحركة التشغيلية للمطار، إضافة لما نتج عنها من معاناة وإرهاق للمعتمرين.