فى رئيس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد تغلغل القاعدة في صفوف الجيش السوري الحر. كما اتهم الأسعد النظام بالتعاون مع القاعدة، ومحاولة تشويه صورة الحراك الثوري وجر البلاد إلى حرب طائفية يرفضها معظم السوريين.ولم يستبعد الأسعد دخول بعض العناصر للقتال ضد النظام في أماكن عدة، ولكنه أشار إلى صعوبة تأكيد "أنهم يتبعون القاعدة أو جماعات جهادية". مضيفا "المؤكد أن عناصر القاعدة لا تتغلغل في صفوف الجيش السوري الحر". وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري منذ منتصف العام الماضي والذي يعيش في تركيا إن هذه الاشاعات قديمة جدا وقال " منذ بداية الثورة كنا نحذر من أن النظام سوف يلعب ورقة القاعدة، ويمكن أن يدس عناصر يمكن أن تكون من داخل النظام نفسه ليقوموا ببعض الأعمال التخريبية، وبعض التفجيرات لإثبات أن هناك وجودا للقاعدة". واتهم الأسعد النظام بأنه " على علاقة وثيقة مع القاعدة، وكان يتعامل معها في شكل كبير في العراق".وأكد الأسعد أنه ورفاقه يعيشون في مخيمات في تركيا "ولا يسمح لنا بالحركة"، واستبعد أن تدعم تركيا تنظيم القاعدة وتسهل حركته.وقال الأسعد "لسنا (الجيش الحر) في حاجة لمساعدة القاعدة، وكل مل نحتاجه هو زيادة الدعم". موضحا أن "قلة الدعم للجيش السوري الحر، ونفاد السلاح والعتاد في بعض الأماكن يمكن أن يكون قد دفع بعض الأفراد إلى اللجوء إلى تنظيمات مختلفة من أجل التزود بالسلاح والعتاد". وقال الأسعد إنه " لايوجد أي تغير باتجاه أسلمة الثورة والحراك في سورية" ولفت إلى أن "الحراك بدأ في المساجد نظرا لظروف يعرفها الجميع تعود إلى كونها مكان التجمع الأكبر للسوريين". وأوضح أن الحراك "بدأ نتيجة الضغط الذي يعانيه معظم أبناء الشعب السوري المسلم في معظمه لهذا فإن رفع شعارات إسلامية ليس مستغربا لكن الأهم أن الشعب السوري يتمتع بالاعتدال والوسطية واحترام الآخر".وأكد الأسعد أنه "لم يلحظ أي بوادر لحرب طائفية في سورية رغم مرور عام ونصف العام من عمر الثورة، ولم تظهر في سورية الطائفية التي يحذر منها الشرق والغرب وخاصة روسيا للأسف".كما لفت إلى أن "النظام يلعب على ورقة تخويف الناس من حرب طائفية، ولكن السوريين غير طائفيين.. ورغم استمرار القتل والمجازر الوحشية من سنة ونصف السنة لم تبدأ الحرب الطائفية التي يريدها النظام للنجاة بنفسه وتشويه صورة الثورة".