عمر سليمان لم يُقتل في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق بلغ عدد المنشقين حوالي 80 ألف عسكري قال قائد الجيش السوري الحر، رياض الأسعد، إنه لم يبق أي طريق للحل السياسي في سوريا، مشددا على أن المعارك مستمرة إلى غاية إسقاط نظام الأسد. كما رفض ما جاءت به المبادرة العربية، التي تقضي بتأمين خروج آمن للرئيس السوري، مقابل انسحابه من الحكم، وقال ''يجب أن يحاكم الأسد على المجازر التي اقترفها، ويحاسب على دماء السوريين''. وفنّد، في اتصال مع ''الخبر''، خبر مقتل نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، في دمشق خلال تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق. نفى قائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، أن تكون قواتهم قد تراجعت في دمشق، وأرجع انسحابهم من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها في وقت سابق إلى حسابات تكتيكية، وليس بفعل هزائم تكون قد تلقتها على أيدي الجيش النظام. وقال إن الذي يجري هو عمليات كر وفر، تفرضها حرب العصابات المنتهجة داخل المدن، ما دفع بعض الفصائل للانسحاب، موضحا أن انسحابهم التكتيكي ''كان بفعل القصف الكثيف لقوات النظام في عدة مناطق، وتجنبا لإسقاط المزيد من القتلى فقط''. وأعرب عن ارتياحه للنسق الذي تجري فيه عمليات ''تحرير حلب''، وأشار إلى أن قواتهم تقوم بعمل جيد، وتحرز تقدما في المدينة. وقال الأسعد، بخصوص معارك دمشق: ''نحن نسعى بكل الإمكانيات من أجل إسقاط نظام الأسد، والإعلان عن تحرير دمشق وسوريا كلها من حكم الأسد، وأن يكون ذلك الآن وليس بعد أيام''. ورفض قائد الجيش السوري الحر العرض الذي تقدمت به الجامعة العربية للأسد، بتأمين مخرج آمن له مقابل تنحيه عن السلطة، وقال: ''لا، لا نقبل بتأمين خروج آمن للأسد، بل يجب أن يحاكم على المجازر التي اقترفها في حق الشعب السوري، وأن يحاسب على دماء السوريين التي سالت''، مشددا على أنهم في الجيش السوري الحر لا يرون وجود فرصة للحل السياسي في سوريا، في وقت تتواصل فيه المعارك، ويواصل ''النظام التقتيل''، وأضاف ''لا نتوقع حلا سياسيا في سوريا''. ورفض رياض الأسعد أن يحمّلوا مسؤولية فشل خطة عنان، حيث أشار إلى ''النظام هو من أجهض الخطة. نحن التزمنا بوقف العمليات، لكن لم نستطع أن نبق نتفرج ودماء السوريين تسيل، ما دفعنا للعودة إلى السلاح للدفاع عن المدنيين''. وأعلن الأسعد أنهم لا يصدقون التطمينات التي قدمتها الحكومة بخصوص عدم استعمال الأسلحة الكيمياوية، وقال: ''النظام كذاب، ونحن نتوقع أن يستعمل الأسلحة الكيمياوية ضدنا، ونحمله مسؤولية ذلك''. وبخصوص الحديث الذي أذاعته وسائل الإعلام حول مقتل نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، في تفجير مقر الأمن القومي بدمشق، قال الأسعد ''هذا كلام غير صحيح، ونحن لم نتبنى هذا الكلام بأن سليمان مات في تفجير مبنى الأمن القومي''. وتحدث قائد الجيش السوري الحر عن رفع مقاتلين علم تنظيم القاعدة، خلال سيطرتهم على المعبر الحدودي مع تركيا باب الهوى، حيث صرح قائلا: ''هناك مجموعات دفع لها الأموال من أجل تشويه المقاومة السورية، نحن نجري اتصالات حتى نعرف من قام بذلك، وأؤكد أنه لا يوجد تنظيم القاعدة في صفوفنا''. واشتكى المتحدث من نقص السلاح، وأكد أنهم غير قادرين على التسلح، ما يؤثر على معركة تحرير سوريا، كما قال. وأشار إلى أن عدد المنشقين عن الجيش السوري قد بلغ حوالي 80 ألف عسكري، من بينهم ضباط سامون، عمداء وعقداء.