أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك متانة العلاقات الأمنية بين تل أبيب وواشنطن، مع الإشارة إلى أن إسرائيل وحدها ستتخذ القرار اللازم بشأن التعاطي مع الملف النووي الإيراني. جاء ذلك لدى استقباله نظيره الأمريكي ليون بانيتا الذي وصل بزيارة إلى إسرائيل اليوم الأربعاء. وأوردت صحيفة "هآرتس" عن باراك قوله أثناء استقباله وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في القدس أن "العلاقات الثنائية في مجال الدفاع أقوى وأمتن مما كانت عليه في أي مرحلة سابقة"، مضيفا أن "الفضل في ذلك يعود إلى حد كبير إليك يا ليون". بدوره، وصف بانيتا التعاون الأمني بين البلدين بأنه ربما بلغ أعلى مستوياته في تاريخ العلاقات الثنائية.مع ذلك، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إلى وجود خلافات بين الطرفين بشأن سبل منع إيران من تطوير برنامجها النووي الذي يشكك الغرب في طبيعته السلمية. ونقلت وكالة "يو بي أي" للأنباء عن ايهود باراك قوله في هذا الصدد أن نتائج العقوبات التي تصر الولاياتالمتحدة على اللجوء إليها لمنع طهران من صنع أسلحة نووية تستغرق وقتا طويلا لإثبات فعاليتها، مؤكدا أن إسرائيل وحدها هي التي ستتخذ القرار اللازم بشأن ضرب المواقع النووية الإيرانية. وقال الوزير الإسرائيلي أن العقوبات والدبلوماسية لها تأثيرها، لكن "الحقيقة هي أنه يوجد احتمال ضئيل لأن يجلس آيات الله حول الطاولة ويقولون أن اللعبة انتهت ويجب التراجع عن البرنامج النووي". واستطرد قائلا أن "حكومة إسرائيل فقط هي التي ستتخذ القرار بكل ما يتعلق بالقضايا الأمنية الهامة بالنسبة لإسرائيل".هذا وقال المحل السياسي الإسرائيلي يوسي نيشير ل"روسيا اليوم" في تعليقه على تلك التصريحات إنه بالنسبة للملف الإيراني، لا يمكن إخفاء الخلافات القائمة بين تل أبيب وواشنطن، موضحا أن "هناك موافقة إستراتيجية على ضرورة منع طهران من الحصول على أسلحة نووية من جهة، وهناك من جهة أخرى خلافات حول كيفية توجيه هذه الضربة والجداول الزمنية". وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن هذه الخلافات متعلقة على وجه الخصوص بحملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.