حذرت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا أمس ، إسرائيل من الهجوم على إيران على خلفية البرنامج النووي ، بينما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي توم ونيلون الذي يزور تل أبيب لهذا الغرض، وحذر كل من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في تصريحات متزامنة من أي هجوم ضد إيران، واعتبر ديمبسي وهيغ أن حدوث ذلك سيأتي بنتائج مهلكة وسيعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وطالبا إسرائيل بإعطاء العقوبات الدولية مزيدا من الوقت لتؤدي الغرض منها،ووصف ديمبسي أي هجوم إسرائيلي بأنه "غير متعقل"، في حين وصفه هيغ بأنه ليس أمرا حكيما، يأتي ذلك بينما التقى نتنياهو الأحد مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون في القدسالمحتلة، وناقش نتنياهو ودونيلون التهديدات العديدة للأمن قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في العاصمة الأميركية واشنطن الشهر القادم، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوتفي موقعها الإلكتروني، وتهدف زيارة دونيلون لإسرائيل إلى طرح رؤية الولاياتالمتحدة بشأن تشديد العقوبات على إيران، وذكرت تقارير صحفية في إسرائيل أن الولاياتالمتحدة تسعى لإثناء إسرائيل عن شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وإعطاء فرصة للعقوبات الدولية، وأضافت يديعوت أحرونوت أن من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل أيضا جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأميركية الأسبوع الجاري إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن، وذكرت الصحيفة أن كلا المبعوثين الأميركيين يعتزمان "بذل كل جهد لمنع ضربة عسكرية لإيران، وسيطالبان القيادة الإسرائيلية بالتمهل قبل الإقدام على هذه الخطوة وحث إسرائيل على إعطاء فرصة للعقوبات الدولية، وبالتزامن مع التطورات الخاصة بإيران أعلن متحدث عسكري إسرائيلي مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي سينشر في تل أبيب اليوم بطارية صواريخ قادرة على اعتراض الصواريخ، في إطار مشروع القبة الحديدية، وأضاف أن هذا الانتشار جزء من خطة التدريب السنوية على هذا النظام، وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس قال السبت إن إسرائيل ستتخذ وحدها قرار ضرب إيران، وأضاف غانتس -في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية العامة الأولى أن إسرائيل هي الحامي الرئيس لأمنها، وهذا دورنا كجيش، وعلى إسرائيل الدفاع عن نفسها ،جاء ذلك بعد تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك دعا فيه المجتمع الدولي إلى تشديد الضغط على إيران, وطالب بزيادة عقوباته عليها قبل أن تدخل في منطقة حصانة تجعلها منيعة أمام أي غارات ضد برنامجها النووي، يشار إلى أن الأممالمتحدة فرضت رزمة عقوبات على إيران، فضلا عن عقوبات أحادية فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لحث طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وقد ازداد التوتر بين إسرائيل وإيران مؤخرا، بعد اتهامات لطهران باستهداف طواقم دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك. الجزائر- النهار أون لاين