يناشد سكان أربعة تجمعات سكانية كبرى "هناشير، أولاد بوغني، كحالية وهوانة" تابعة لإقليم بلدية "سيدي سعادة" المتواجدة بالجهة الغربية الجنوبية من عاصمة الولاية غليزان والي الولاية السيد "ج.بوكرابيلة" بضرورة تدخله من أجل انتشالهم من الوضعية الاجتماعية المزرية التي لحقت بهم جراء الانعدام التام لكافة المرافق الضرورية لحياة كريمة، فحسب مجموعة من السكان نزلت ضيفا على جريدة "النهار الجديد" يكون هاجسهم الأكبر وقاسمهم المشترك متعلق بالمشقة اليومية المترتبة عن انعدام وسائل النقل على مستوى طريقهم البلدي الذي يبعد عن البلدية الأم "سيدي سعادة" بنحو 10كلم ويزيد الأمر سوءا بالنسبة للعوائل الفقيرة والمعوزة التي مازالت تعيش على الحياة المادية الخشنة بوسائل تقليدية قديمة لا تتناسب وسياسة ترقية وتطوير المناطق الريفية التي خصها رئيس الجمهورية ببرامج خاصة موجهة لفائدة سكان العالم الريفي، حيث يجبر هؤلاء على الانتقال محمولين على ظهور الدواب باتجاه البلدية من أجل قضاء حوائج ومستلزمات الأسرة، كما أكد هؤلاء أن منحنى معاناتهم يأخذ المسار التصاعدي أمام الحالات المستعصية خاصة منها المرضية التي تتطلب الانتقال إلى أحد المراكز الاستشفائية من أجل إسعاف مريض أو إسكات ألم خاصة أصحاب الأمراض الثقيلة والمزمنة والنساء الحوامل. من ناحية أخرى، يشتكي هؤلاء من الغياب الكلي للعديد من المرافق العمومية، فسيدي سعادة ومنذ تصنيفها كبلدية لازالت إلى غاية اليوم لا تحتوي على سوق شعبي للخضر والفواكه كما لا توجد محلات تجارية موضوعة لذات الغرض، فضلا على انعدام حمامات ومرشات يمكن اللجوء إليها وقت الحاجة، فمشكلة الانتقال اليومي والسعي المكوكي نحو البلديات الجارة البعيدة أو نحو بلدية "يلل" مركز الدائرة من أجل جلب أو قضاء حاجة بسيطة يمكن تحقيقها وتجسيدها على مستوى بلديتهم تحول إلى كابوس نغص معيشة أكثر من 11 دوارا يسبح في نسيج البلدية الريفي، فمن أجل تحسين النمط المعيشي لسكان المجمعات السكانية "الدواوير" التابعة لبلدية "سيدي سعادة" يتوجه هؤلاء برسالة استغاثة إلى الممثل الأول للسلطة التنفيذية لولاية غليزان يناشدونه بضرورة توفير ولو الحد الأدنى من الوسائل وفي طليعتها النقل على مستوى محور طريقهم الرابط لبلديتهم، هذا إلى جانب أخذ المبادرة في تفعيل وتسهيل لشباب المنطقة فتح فضاءات تجارية واقتصادية تتناسب مع ما يطمح له هؤلاء، يضيف السكان.