طالب سكان عرش أولاد راشد التابع إقليميا لبلدية الرحوية ولاية تيارات السلطات المركزية العليا بضرورة تحويل ملكية منطقتهم وجعلها تابعة لولاية غليزان، فحسب مجموعة من سكان منطقة عرش أولاد راشد المتواجد على خط التماس الحدودي بين الولايتين يكون عنصر الإفراط في أساليب تهميش السلطات الولائية ولامبالاة الهيئات المنتخبة على المستوى المحلي والوطني بولاية تيارت في تبني عدة مطالب رفعوها منذ فترة لكافة السلطات المعنية وبقائها حبيسة أدراج المكاتب هو الدافع الوحيد وراء نداء استغاثتهم بالجهات المركزية العليا، خاصة وأنهم أصحاب أحقية من برامج رئيس الجمهورية الموجة لفائدة سكان الضواحي الريفية، ففي هذا السياق أوضحوا أن استفادة منطقتهم من مختلف المشاريع الإنمائية تبقى قليلة جدا إلى درجة العدم مقارنة بما حظيت به مناطق ريفية أخرى تابعة لجغرافية ولايتهم، رغم العديد من الامتيازات التي يزخر بها عرش "أولاد راشد" في مقدمتها خصوبة وشساعة أراضيه الفلاحية المصنفة من ذوات المردود الجيد، وبمزيد من التعرية عن واقعهم المزري، أكد هؤلاء أن آمال سكان دواوير العرش الخمس الكبرى التي تسبح في نسيجه "أولاد سي الطاهر، أولاد شنافة، أولاد المصارفية، الصحاري واللوابد" إلى جانب تجمعات سكانية متفرقة أخرى في ترقية وتطوير النمط الحياتي لمنطقتهم يبقى الهاجس المشترك بين كافة دواوير الجهة، خاصة ما اندرج منها بسعيهم المتواصل من أجل إعادة الاعتبار إلى محور الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 23 الذي تفصله عنهم مسافة 08 كلم والعابر لتراب الدواوير الخمس يشهد حالة متقدمة من الاهتراء، الشيء الذي ساهم في تعميق شرخ معاناتهم اليومية، في هذا الصدد وفي غياب تخصيص مشروع إعادة الاعتبار للطريق كانت هناك تداعيات على أبنائهم المتمدرسين ممن يزاولون دراستهم على مستوى متوسطات بلدية الرحوية، فإلى جانب معاناتهم اليومية جراء قطع مسافة نحو 10 كلم مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم بوسائلهم الخاصة أو الاستنجاد بسيارات "الكلوندستان" التي تكلفهم أعباء مالية ليست في متناول كافة العوائل سيما منها الفقيرة والمعوزة، العامل الذي دفع ببعض العوائل إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة في سن مبكر في غياب وسائل للنقل المدرسي، كما استهجنوا صمت كافة السلطات في ظل النقص الفادح لكافة المرافق الضرورية. كما يطالب هؤلاء السلطات العليا للبلاد بضرورة إعادة النظر في مسألة تصنيفهم الإقليمي وإدراج منطقتهم جعلها ضمن تراب ولاية غليزان، يضيف هؤلاء لجريدة "النهار الجديد" خلال زيارتهم لعاصمتها نهاية الأسبوع.