سجلت 371 حالة إصابة بلسعات العقارب خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية 2012 بولاية النعامة و ذلك مقابل 462 حالة سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2011 حسب حصيلة لمديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالولاية. و سجل أكبر عدد من حالات التسمم العقربي ببلديتي تيوت وعسلة بمجموع 213 حالة تليهما بلدية جنين بورزق بعدد 67 حالة و 39 حالة ببلدية مكمن بن عمار حسب ذات المصدر. و يذكر أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تعرضا لهذا النوع من التسممات الخطيرة ممن تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و 4 سنوات و أن 70 في المائة من الضحايا قد تعرضوا للسعات العقارب خارج منازلهم فيما سجلت النسبة المتبقية للسعات داخل المنازل.و تشير الهيئة أن انخفاض عدد الإصابات بالمقارنة مع السنة الماضية يعود إلى عدة عوامل أهمها تحسين المحيط عن طريق تزفيت الطرقات و تعميم الإنارة العمومية إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية حول إزالة الحجارة المتراكمة التي تمثل بؤرا حقيقية لتكاثرهذه الحشرة وكذا حملات جمع العقارب التي تنظم على مستوى تراب الولاية و تمكين معهد باستور بالعاصمة من إنتاج المصل المضاد لسموم العقارب.و حسب المصدر ذاته فلم تسجل خلال الأشهر المنقضية من السنة الجارية أية حالة للوفيات جراء التسمم العقربي بولاية النعامة مقابل ثلاثة وفيات حدثت خلال فترة الحرارة الشديدة شهري جويلية و أوت من السنة الماضية بمناطق ريفية أساسا.و أضاف نفس المصدر أن مصالح البلديات سخرت سيارات إسعاف بنظام المداومة لنقل و إجلاء الضحايا نحو الهياكل الصحية كما سجل تجاوب في سلوكات قاطني البادية تجاه حملات التوعية التي تحثهم على تجنب اللجوء إلى الطرق التقليدية في العلاج عند التعرض للتسمم و التي غالبا ما يؤدي استعمالها إلى الهلاك خصوصا لدى فئة حديثي الاطفال.و قد تم وفق نفس المصدر اتخاذ كافة التدابير من طرف مصالح الوقاية للصحة الجوارية لمحاربة التسمم العقربي من خلال توفير الوسائل العلاجية الناجعة خصوصا منها المصل المضاد للسم المتوفرعلى مستوى كامل المؤسسات الإستشفائية العمومية والصحة الجوارية للمنطقة.